قررت الحكومة تسويق المنتج السياحيّ فى القطاع الغربيّ من الشريط الساحليّ بمدينة العلمين الجديدة بالدولار من الخارج.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا؛ لاستعراض مخططات الجزء الغربى من الشريط الساحليّ بمدينة العلمين الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتى لمتابعة جهود تنمية الوجهة الساحلية الشمالية لمصر، المتمثلة فى الجزء الغربى من الشريط الساحلى فى مدينة العلمين الجديدة، لافتا إلى أن هذه المدينة أصبحت مقصدا سياحيا متميزا، بفضل ما تتمتع به من مقومات هائلة تجعلها وجهة سياحية عالمية ومدينة مستدامة، كما أنها تتمتع بأنشطة اقتصادية متعددة، منها الأنشطة الصناعية، والتجارية، والإدارية، والترفيهية، وغيرها.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن المخطط الذى تم استعراضه حول تنمية الجزء الساحلى الغربى يهدف إلى أن يصبح هذا الجزء مقصدا سياحيا عالميا مستداما ونابضا بالحياة على مدار العام، قائما على استغلال مقوماتها الحالية والمخططة لتقديم منتج سياحى متنوع وعالى الجودة ومبتكر، وجذاب وقادر على منافسة المقاصد السياحية العالمية المشابهة، خاصة تلك المقاصد المطلة على البحر المتوسط؛ وذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة بهدف تطوير المقاصد السياحية القائمة واستهداف مقاصد جديدة بالساحل الشمالى الغربي.
وقال المتحدث الرسميّ: تطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من المعايير التى تؤثر فى تقييم التنافسية السياحية، والتى تتمثل فى المقومات الطبيعية المتوافرة، واستدامة السفر والسياحة، فضلا عن البنية التحتية لمختلف أنواع النقل، علاوة على توافر ظروف مواتية فى بيئة العمل، والأمن والسلامة، والموارد البشرية، وجاهزية تكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المعايير ذات التأثير المباشر على صناعة السياحة فى هذه المنطقة المهمة.
وأضاف سعد، أن المخطط المقترح لتطوير وتنمية هذا الجزء الحيوى من الشريط الساحلى ينطوى كذلك على مراحل تطور للمنتج السياحي، من خلال استراتيجيات تنويع المنتج السياحى المقدم؛ حيث سيتم تنفيذ وحدات فندقية سياحية، وأخرى سكنية، وتم التوافق على أن يتم تسويق المنتج السياحيّ فى القطاع الغربيّ كله بالدولار من الخارج.
وقد ناقش الاجتماع، فى أثناء استعراضه للمخطط العام لتنمية الجزء الغربى الساحلي، بعض ملامح الهيكلة المؤسسية لإدارة هذه الوجهة السياحية، بما تضمه من جهات حكومية وغير حكومية؛ من خلال الاستعانة بالخبرات والكوادر التى يتوافر لديها القدرة على مواكبة التغيرات العالمية والإقليمية فى مجال الإدارة السياحية؛ وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من هذه المنطقة بما يحقق مستهدفات الدولة فى أن تصبح مقصدا سياحيا عالميا، وتنميتها عقارياً وسياحياً، والاستفادة منها استثماريا، وفقا لرؤية “مصر 2030” للتنمية المستدامة.
كما تم، خلال الاجتماع، استعراض آراء وتعقيبات الحضور على المخطط المقترح؛ حيث تم التأكيد على ضرورة ربط هذا المخطط للجزء الغربى من الشريط الساحليّ مع مخطط الجزء الشرقيّ، وأن يتم الاتفاق على وجود مُشغلين جاهزين لإدارة وتشغيل المشروعات السياحية والفندقية المنبثقة عن هذا المخطط، مع مراعاة أن يُلبى المخطط العام جميع مطالبهم؛ سواء فى مخططات وتصميمات إقامة الفنادق، أو غيرها.
وفى نهاية الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولى بسرعة الانتهاء من مخططات تنفيذ المرافق والبنية الأساسية بوجه عام بالمنطقة؛ لبدء تنفيذها، كما وجه بأن يتولى المكتب الاستشارى التفاوض مع المُشغلين العالميين، خاصة للفنادق، بشأن إدارة وتشغيل الفنادق المقرر إنشاؤها، وفقا للمخطط.