أعلنت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، خطتها للبدء في حفر بئرين استكشافيتين للغاز الطبيعي في منطقتي امتياز “القاهرة” و”مصري” في البحر المتوسط، وذلك في الربع الأول من عام 2026.
ويبلغ التكلفة المبدئية لهذه العملية نحو 240 مليون دولار، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي لموقع “الشرق” بشرط عدم الكشف عن هويته.
وكانت مصر قد منحت “إكسون موبيل” امتيازي “القاهرة” و”مصري” في يناير 2023، وتغطي المنطقتين مساحة إجمالية تصل إلى 11400 كيلومتر مربع، على عمق يتراوح بين 2000 و3000 متر.
وأكد المسؤول أن الشركة الأمريكية تقوم حالياً بأعمال المسح السيزمي في المنطقتين، التي تشير الأدلة إلى وجود احتياطيات من الغاز الطبيعي، على أن يتم التحقق من حجمها بشكل دقيق بعد الحفر.
في سياق متصل، أبرمت “قطر للطاقة” اتفاقية مع “إكسون موبيل” العام الماضي، تحصل بموجبها على حصة 40% في منطقتي “القاهرة” و”مصري”.
تسعى مصر إلى تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي من خلال تقديم حوافز جديدة للشركات الأجنبية، تشمل السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد واستخدام عوائده لسداد المستحقات المالية، بالإضافة إلى رفع سعر حصة الشركات من الغاز الجديد.
وتبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز 6.2 مليار قدم مكعب، بينما يصل إنتاجها الحالي إلى 4.3 مليار قدم مكعب يومياً، وتستهدف الحكومة زيادة الإنتاج إلى 5 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية هذا العام.
وفي شهر ديسمبر الماضي، عقدت وزارة البترول والثروة المعدنية برئاسة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مع مسؤولي شركة إكسون موبيل العالمية.
وذلك في إطار مشاركتها في بعثة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال (BEBA) في لندن.
ناقش الاجتماع أبرز ملفات التعاون المشترك بين الجانبين، ومنها أنشطة شركة إكسون موبيل وخططها في مجالي الاستكشاف وتنمية الحقول.
تم أيضًا بحث إمكانية تصدير كميات من إنتاج الشركة المستقبلي عبر البنية التحتية القوية التي تمتلكها مصر. كما تمت مناقشة آلية تقاسم الأرباح وسقف تسعير الغاز المنتج بهدف التوصل إلى صيغة توافقية بين الطرفين.
وأعرب الجانبان عن عزمهما توقيع خطاب نوايا خلال مؤتمر ومعرض إيجبس المقبل، وذلك تأكيدًا على التزامهما بتعزيز التعاون المشترك.