تتوقع شركة بي إم دبليو – BMW” تكبد خسائر تصل إلى مليار يورو خلال عام 2025، نتيجة التعريفات الجمركية التي تهدد بزيادة التكاليف على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه المخاوف وسط استعدادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية جديدة اعتباراً من أبريل المقبل، رداً على الرسوم المرتفعة التي تطبقها بعض الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية.
وقد سبق لترامب أن رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، كما فرض رسوماً بنسبة 25% على السيارات المستوردة من المكسيك التي لا تستوفي متطلبات قواعد المنشأ المحددة في اتفاقية التجارة لأميركا الشمالية، وهو ما يؤثر على بعض طرازات “BMW”.
من جانبها، أصدرت شركة تسلا تحذيراً من أن السياسات التجارية التي يتبعها الرئيس ترامب قد تؤدي إلى تعريض الصادرات الأميركية، بما في ذلك صناعة السيارات، إلى خطر التعريفات الانتقامية التي قد تفرضها الدول المتضررة.
ويترقب قطاع السيارات العالمي ما ستؤول إليه هذه السياسات الجمركية، وسط توقعات بتأثيرات سلبية واسعة على المبيعات والأرباح إذا ما استمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.
في سبتمبر 2024، أعلنت شركة “بي إم دبليو – BMW” عن استدعاء نحو 1.5 مليون سيارة بسبب مشكلات تتعلق بأنظمة المكابح، وهو ما دفع الشركة الألمانية العملاقة في صناعة السيارات الفاخرة إلى تعديل توقعاتها المالية لهذا العام.
وأوضحت “بي إم دبليو – BMW” أن تسليمات السيارات خلال عام 2024 ستكون أقل قليلاً مما كان عليه في العام السابق، بعدما كانت الشركة تتوقع في السابق تحقيق زيادة في المبيعات، وفقاً لوكالة فرانس برس. كما خفضت الشركة توقعاتها للربحية نتيجة لهذه المشكلة الفنية.
ومن بين السيارات المستدعاة، أعلنت “بي إم دبليو” عن استدعاء أكثر من 140 ألف سيارة كهربائية من طراز “ميني كوبر إس إي – Mini Cooper SE” على مستوى العالم، نظراً لاحتمالية حدوث حرائق في البطاريات، على الرغم من عدم تسجيل أي حوادث أو إصابات حتى الآن. جاء قرار الاستدعاء بعد إجراء اختبارات أظهرت إمكانية تسرب من غلاف البطارية، مما يشكل خطراً محتملاً.
يذكر أن الشركة قد كشفت في سبتمبر 2023 عن الجيل الخامس من سيارة “ميني كوبر” الجديدة، وهي أول سيارة كهربائية من هذه العلامة التجارية بتصميم مميز لا يشبه النسخ المزودة بمحرك الاحتراق الداخلي.
يأتي هذا الاستدعاء الضخم في وقت حساس بالنسبة لـ”بي إم دبليو”، التي تسعى لتوسيع حصتها في سوق السيارات الكهربائية وسط منافسة قوية من شركات عالمية أخرى.