أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة رسمية إلى دولة قطر، على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلاً من المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
وقد كان في استقبال الوفد المصري بمقر وزارة الطاقة القطرية الوزير سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشئون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة،
إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بالوزارة والشركة، من بينهم جاسم محمد المرزوقي، نائب الرئيس للشئون التجارية وتطوير الأعمال، والسيد عبد الله أحمد الحسيني، نائب الرئيس لشئون التسويق.
مباحثات موسعة لتعزيز الشراكة في مجال الغاز الطبيعي
وشهد اللقاء بين الجانبين جلسة مباحثات موسعة تناولت التعاون في عدد من المجالات الحيوية، على رأسها تسريع البدء في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال الغاز الطبيعي، وتوقيع عقود توريد طويلة الأجل تضمن تأمين احتياجات مصر من الغاز الطبيعي.
كما تناولت المباحثات سبل تعزيز التكامل في البنية التحتية للطاقة بين البلدين، خاصة مع ما تمتلكه مصر وقطر من إمكانات كبيرة في مجال تجارة وتداول الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك أنشطة الإسالة وإعادة التغييز.
تعميق التعاون في مجالات البحث والاستكشاف
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعميق التعاون في مجال البحث والاستكشاف، لا سيما في مناطق الامتياز التابعة لشركة قطر للطاقة في مصر، والتي تُعد أحد الأعضاء الرئيسيين في بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG).
وتطرقت المناقشات إلى آخر المستجدات الخاصة بخطط الحفر لعدد من الآبار البحرية الهامة مثل “نفرتاري”، و”كايرو”، و”مصري”، و”شمال مراقيا” بالبحر المتوسط، والتي تُنفذ بالشراكة مع شركة إكسون موبيل.
رغبة قطرية في زيادة الاستثمارات بمصر
من جانبه، أعرب الوزير القطري سعد شريدة الكعبي عن رغبة قطر للطاقة في توسيع نطاق أعمالها داخل مصر، وزيادة استثماراتها في قطاع البحث والاستكشاف، مشيراً إلى الاتفاق الأخير الذي تم بين قطر للطاقة، وشركة إيجاس، وشركة شيفرون، والذي حصلت بموجبه الشركة القطرية على جزء من حصة شيفرون في منطقة شمال الضبعة البحرية.
طرح فرص جديدة في البترول والبتروكيماويات
وخلال اللقاء، عرض الوزير كريم بدوي مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانب القطري في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات، خاصة تلك التي توفر قيمة مضافة وتشجع على نقل التكنولوجيا وتعميق التعاون الصناعي بين الجانبين.
دعم الشركات المصرية للعمل بمشروعات الطاقة القطرية
كما تناولت المباحثات بحث سبل تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة في مجالات تصميم وتنفيذ وصيانة وتشغيل مشروعات الطاقة داخل السوق القطرية، وتقديم التسهيلات اللازمة لها، استنادًا إلى الخبرات الكبيرة التي تمتلكها تلك الشركات في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة.
تنسيق إقليمي في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز
وفي ختام اللقاء، ناقش الجانبان آفاق التعاون الإقليمي داخل إطار منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، والذي يضم في عضويته كلًا من مصر وقطر، ويقع مقره الدائم في الدوحة.
وتم التأكيد على أهمية التنسيق بين البلدين داخل المنتدى، في ظل الأهمية المتزايدة التي يكتسبها على مستوى السياسات الدولية للطاقة، حيث يمثل أعضاؤه نحو 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة عالميًا.