شدد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، على ضرورة صرف مستحقات موردي القمح المحلي خلال 48 ساعة فقط من تاريخ التوريد، دعمًا للفلاح المصري وتحفيزًا له على تسليم كامل إنتاجه.
وأكد أن الدولة تعتبر الفلاح شريكًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي، وأن التوريد المحلي يمثل دعامة أساسية في بناء احتياطي استراتيجي آمن من القمح.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للقمح، لمتابعة سير موسم التوريد المحلي بكافة محافظات الجمهورية، والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بعمليات الاستلام، وآليات التنسيق بين الجهات المعنية لضمان انسيابية العمل.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أهمية تعزيز الاستعدادات بكافة الجهات، حيث أصدر توجيهاته بتشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة، وأخرى فرعية بمديريات التموين بالمحافظات،
إضافة إلى غرف عمليات بالجهات المسوقة، لمتابعة المنظومة لحظيًا والتدخل السريع لحل أي تحديات قد تطرأ خلال الموسم، بالتنسيق المستمر مع المحافظين ومديري المديريات.
وأشار الدكتور فاروق إلى أن الوزارة وفرت التسهيلات اللازمة أمام المزارعين، من خلال وضع ضوابط دقيقة للاستلام تشمل جودة المحصول ونسبة الرطوبة، والتأكد من استيفاء الاشتراطات الفنية المعتمدة، فضلًا عن تجهيز الشون والصوامع والهناجر لاستقبال المحصول بكفاءة عالية.
ويستمر موسم التوريد لمدة أربعة أشهر، وفق أسعار مجزية سبق الإعلان عنها لضمان عائد اقتصادي مناسب للفلاحين، في إطار سياسة الدولة الداعمة للإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، لا سيما في ظل المتغيرات العالمية وتحديات سلاسل الإمداد.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع آليات الرقابة اليومية على الكميات الموردة، وضمان الشفافية في عمليات الاستلام، مع إزالة أي معوقات قد تؤثر على معدلات التوريد المستهدفة.
وشهد الاجتماع حضور ممثلي الجهات المعنية كافة، من بينها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، الهيئة العامة للسلع التموينية، الإدارة العامة لشرطة التموين، الشركة القابضة للصوامع، جهاز مستقبل مصر، غرفة صناعة الحبوب، والبنك الزراعي المصري.
وكانت قد قررت الحكومة تحديد سعر 2200 جنيه للأردب من القمح المحلي لعام 2025، وذلك في إطار جهودها لتشجيع المزارعين على زيادة التوريد للدولة لتأمين احتياجات المواطنين من الخبز المدعم، وتقليل فاتورة استيراد القمح.
كما سيتم تحديد سعر 2150 جنيهًا للأردب درجة نظافة 23، و2100 جنيه للأردب درجة نظافة 22.5.