في الوقت الذي يشهد فيه الذهب عالميًا موجة ارتفاع مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، تصاعدت أسعار الذهب في السوق المصري بوتيرة أسرع وأقرب للمضاربة منها للتحوّط، حسب تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
سجل جرام الذهب عيار 21 قفزة كبيرة من 4660 إلى 4900 جنيه، بزيادة قدرها 240 جنيهًا خلال أسبوع واحد فقط، في حين تخطى في بعض المحال حاجز 5000 جنيه، رغم أن السعر العادل – وفقًا لتكافؤ سعر الدولار الرسمي (49.85 جنيه) وسعر الأوقية (3430 دولارًا) – لا يتجاوز 4800 جنيه.
سوق محلي يسعّر على “دولار وهمي”
يرى سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لـ«آي صاغة»، أن الأسعار الراهنة تعكس تسعيرًا ضمنيًا للدولار عند أكثر من 51 جنيهًا، دون مبررات حقيقية، خاصة أن هذا الارتفاع جاء خلال عطلة الأسواق العالمية، ما يجعل من الصعب تبريره بعوامل خارجية.
تحوّط مبالغ فيه أم مضاربة؟
اتهم إمبابي بعض التجار بالمبالغة في التحوّط، أو حتى “الطمع السعري”، مشيرًا إلى أن السوق لا يشهد طلبًا استثنائيًا أو حركة شراء جماعية تُبرر هذه القفزات.
لا تتسرعوا في الشراء
سعيد إمبابي نصح المواطنين قائلا:”لا تتسرعوا في الشراء.. السوق غير مستقر وقد يشهد تصحيحات عنيفة.
🌍 على الصعيد العالمي:
الذهب أنهى أسبوعه عند 3440 دولارًا للأوقية، محققًا مستوى تاريخيًا.
البنوك العالمية تتوقع ارتفاعه إلى 4000 دولار خلال 12 شهرًا.
تباطؤ التضخم الأمريكي يعزز رهانات خفض الفائدة، ما قد يُبقي الذهب في مسار صاعد.
البنوك المركزية لا تزال تدعم الذهب كمخزن للقيمة، بإجمالي احتياطيات بلغ 36 ألف طن.