شهدت البورصة المصرية تراجعًا كبيرًا في بداية تعاملات الأسبوع الموافق 6 أبريل 2025، متأثرةً بشكل واضح بالهبوط الحاد الذي ضرب الأسواق العالمية، والذي جاء عقب دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ،
مما أثار ردود فعل من دول أخرى عبر إجراءات مضادة، ما انعكس بشكل مباشر على الأسواق المالية العالمية والمحلية.
خلال الدقائق الأولى من جلسة اليوم الأحد، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خسارة تقدر بحوالي 4%، مما أدى إلى فقدان الأسهم المصرية ما يقدر بـ 82 مليار جنيه من قيمتها السوقية، لتتراجع إلى 2.158 تريليون جنيه.
وتزامن مع هذا التراجع قرار إدارة البورصة بوقف التداول على 11 سهمًا بعد أن هبطت أسعارها بأكثر من 5%.
وقد تجلى التراجع الكبير في الأسهم القيادية، حيث شهد سهم “إي إف جي القابضة” و”فوري” هبوطًا بنسبة 4.4%،
في حين انخفض “البنك التجاري الدولي مصر” بحوالي 2.45%، و”القلعة” بنسبة 5%
بينما نزل سهم “بلتون” بنسبة 3.8%، و”طلعت مصطفى” بنسبة 3.9%، و”بالم هيلز” بنسبة 4.8%.
في تعليق له، أكد عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم في “ثاندر لتداول الأوراق المالية”، في تصريح لـ “الشرق”، أن التراجعات الحادة التي يشهدها السوق المصري اليوم “تعكس تحركات عشوائية قد تمثل فرصة جيدة للمستثمرين الذين يركزون على المدى المتوسط والطويل”.
وأشار الألفي إلى أن “تأثير التراجعات العالمية على السوق المصرية أصبح محدودًا، خاصة في غياب المستثمرين الأجانب، ومن المتوقع أن تشهد السوق تقليصًا للخسائر مع مرور الجلسة”.
سجلت الأسواق المالية العالمية تراجعًا حادًا على مدار يومين، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود اقتصادي جديد.
والأسواق الخليجية كانت ضمن قائمة الأكثر تضررًا، حيث شهدت أسوأ أداء يومي لها منذ عام 2020، بقيادة السوق السعودي.
كما تراجعت بورصة الكويت و بورصة قطر بأكثر من 5% لكل منهما، في حين شهدت بورصة مسقط انخفاضًا بنسبة 2.3%، بينما هبطت بورصة البحرين بنسبة تقارب 0.5%.