اختتم تحالف أوبك+ اجتماعه الأول لهذا العام دون إدخال أي تعديلات على سياسة الإنتاج، وذلك كما كان متوقعًا.
أكدت لجنة المراقبة الوزارية في “أوبك+” التزام الدول الأعضاء بالقرارات التي تم اتخاذها خلال اجتماع التحالف في 5 ديسمبر الماضي، وفقًا لما جاء في البيان الصادر عقب الاجتماع.
وأشارت اللجنة إلى أن الدول التي تلتزم بالتخفيضات الطوعية شددت على أهمية الحفاظ على استقرار سوق النفط من خلال الاستمرار في هذه الإجراءات.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية اجتماعها المقبل في 5 أبريل، بحسب ما نقلته وكالة “تاس”.
تأثير الرسوم الجمركية على سوق النفط
من ناحية أخرى، أشار بنك غولدمان ساكس في مذكرة أصدرها أمس الأحد، إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات النفط والغاز من كندا والمكسيك والصين سيكون لها تأثير محدود على أسعار الطاقة عالميًا على المدى القريب.
وأوضح البنك أن الانخفاض المحتمل في واردات الغاز الطبيعي الأمريكي من كندا نتيجة الرسوم الجمركية يعد طفيفًا، بحيث لا يتوقع أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي.
واشار تقرير سابق، إلي أنه من المتوقع أن يحافظ “أوبك+” على خططه الحالية بشأن زيادة الإنتاج تدريجيًا في أبريل، خلال اجتماع اليوم الإثنين.
ووفقًا لما نقلته “رويترز” عن مندوبين لدى “أوبك+” الجمعة الماضية، من غير المرجح أن يوصي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بزيادة الإنتاج بأكثر مما هو مخطط له بالفعل.
يأتي هذا بعدما قالت “كازاخستان”، الدولة العضو في “أوبك+”، هذا الأسبوع، إنه ستجري مناقشة جهود الرئيس “دونالد ترامب” لزيادة إنتاج النفط الأمريكي خلال اجتماع الأسبوع المقبل.
أوبك+ تؤجل خطط زيادة إنتاج النفط حتى أبريل 2025
ومددت أوبك+ في ديسمبر الماضي، أحدث مستوياتها من خفض الإنتاج ليستمر في الربع الأول من عام 2025، مما أدى إلى إرجاء خطة بدء زيادة الإنتاج إلى أبريل.
وكان تمديد خفض الإنتاج هو الأحدث في سلسلة من تحركات إرجاء زيادة الإنتاج تدريجياً بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج المجموعة.
وبناء على هذه الخطة، فإن الإلغاء التدريجي لخفض ما قيمته 2.2 مليون برميل يومياً، وهي الشريحة الأحدث، وبدء زيادة الإنتاج من الإمارات سيبدأ في أبريل بزيادة شهرية قدرها 138 ألف برميل يومياً، وفقاً لحسابات رويترز. ومن المقرر أن تستمر زيادات الإنتاج حتى سبتمبر2026.