أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن إطلاق المشروع التجريبي لتبادل الطاقة بين مصر والأردن والسعودية يمثل نواة السوق العربية المشتركة للكهرباء، بهدف تعزيز التكامل الطاقوي العربي.
وأوضح الوزير أن المشروع التجريبي لتبادل الطاقة يركز على تصميم متطلبات السوق وفق أسس تجارية واقتصادية، بما يضمن تحقيق أهداف السوق المشتركة للكهرباء، لافتًا إلى أن توقيع الاتفاقية العامة للسوق يعد ثمرة جهود استمرت قرابة 20 عامًا لتحقيق الربط الكهربائي العربي الشامل.
جاءت تصريحات الوزير خلال ترؤسه الاجتماع التاسع والثلاثين للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، الذي استضافته مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أهمية السوق العربية المشتركة للكهرباء، التي تحظى باهتمام خاص من القادة العرب لدورها المحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إطار تشريعي ومؤسسي للسوق المشتركة
أوضح الوزير أن السوق العربية المشتركة للكهرباء تعتمد على إطارين تشريعي ومؤسسي، مدعومين ببنية تحتية مكتملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الفنية لتحقيق التكامل.
وأشار إلى أن الاتفاقية العامة للسوق تم اعتمادها من المجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس جامعة الدول العربية، بما يعكس توافقًا عربيًا واسعًا على المشروع.
تصنيع محلي لدعم مشروعات الكهرباء
ناقش الاجتماع دعم التصنيع المحلي للمعدات الكهربائية المستخدمة في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، باعتباره عاملًا أساسيًا لخفض التكاليف وتعزيز البنية التحتية. وأكد الوزير أن التصنيع المحلي يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتصدير بين الدول العربية.
استخدامات المشروع التجريبي لتبادل الطاقة
تطرق الوزير إلى المنتدى العربي السادس حول توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية، مشيرًا إلى أن الطاقة النووية باتت خيارًا استراتيجيًا لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في الدول العربية. كما تناول موضوعات تحول الطاقة، بما في ذلك استخدام الهيدروجين النظيف كوقود المستقبل لتحقيق الأهداف العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
مبادرات لتعزيز كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة
أكد الوزير أهمية تحقيق كفاءة الطاقة لدورها في خفض التكاليف وتعزيز أمن الطاقة. وأشار إلى “اليوم العربي لكفاءة الطاقة” الذي يتم الاحتفال به في 21 مايو سنويًا، وكذلك المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي يُعقد كل عامين لمناقشة السياسات والتقنيات المتعلقة بالطاقة المتجددة.
اختتم الدكتور محمود عصمت كلمته بالتعبير عن شكره للوزراء والخبراء المشاركين في الاجتماع، مشيدًا بدورهم في متابعة قرارات المجلس وتحويلها إلى خطوات تنفيذية لدعم قطاع الكهرباء والطاقة في الدول العربية.