أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ارتفاع إيرادات المحميات الطبيعية خلال عام 2024 بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، وبارتفاع يتجاوز 1900% عن عام 2017-2018.
يعكس هذا الإنجاز نجاح جهود الوزارة في تعزيز الاستثمارات البيئية وتوفير تجربة سياحية فريدة داخل المحميات، متوافقة مع التراث الثقافي والبيئي المصري
جاء هذا الإعلان خلال استعراض وزيرة البيئة تقرير إنجازات الوزارة لعام 2024 تحت عنوان “البيئة.. نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل”، الذي يسلط الضوء على جهود تعزيز مكانة مصر العالمية في حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وأبرز التقرير محاور العمل الرئيسية لقطاع حماية الطبيعة، والتي تضمنت تطوير البنية التحتية للمحميات، الحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، ودعم المجتمعات المحلية.
الإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى الانتهاء من إعداد خطط التمنطق لست محميات كبرى، منها وادي دجلة والغابة المتحجرة. كما تم إعداد واعتماد أربع خطط إدارة بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر. وشملت الجهود استيفاء الإجراءات لإعلان بيئة الشعاب المرجانية كمحمية طبيعية، بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
تسهيل الاستثمار السياحي البيئي
تم تسهيل إجراءات الموافقات للمشروعات السياحية الصغيرة وإعداد اشتراطات جديدة لإنشاء المنشآت الخفيفة في حرم الشواطئ.
كما تم تطوير 18 فرصة استثمارية جديدة في محميات الفيوم والقاهرة، إلى جانب تصوير فيلم ترويجي لمحميات البحر الأحمر لتعزيز السياحة البيئية.
واستعرض التقرير جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، مثل رصد الغزال المصري بمحمية سيوة وعروس البحر في وادي الجمال. كما تم إعداد استراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي في شرم الشيخ، وإطلاق مشروع “الغردقة خضراء” لتقليل الضغط البيئي وحماية الموارد الطبيعية.
تطوير البنية التحتية للمحميات
شهد عام 2024 تطوير البنية التحتية للمحميات، بما في ذلك إنشاء سقالات لدعم الأنشطة السياحية البيئية في محمية أبو جالوم، وتجهيز مناطق جديدة لخدمات الزوار مثل شاطئ حنكوراب ومحمية رأس محمد.
كما تم تطوير مخيمات بيئية بمحمية وادي الريان وتعزيز مرافق محميات الفيوم والبحر الأحمر.
وركزت الوزارة على دعم المجتمعات المحلية من خلال برامج تدريبية لتطوير الحرف اليدوية وتربية النحل. كما تم الانتهاء من تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، وإنشاء وحدات سكنية لتحسين مستوى المعيشة.
على الصعيد الدولي، شاركت مصر بفعالية في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، حيث أطلقت تقريرًا دوليًا جديدًا حول تمويل التنوع البيولوجي.
وتم اختيار وزيرة البيئة كعضو في صندوق التمويل للإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مما يعزز مكانة مصر القيادية في هذا المجال.
خطط مستقبلية طموحة
أكدت وزيرة البيئة أن الوزارة ستواصل تنفيذ خططها الطموحة لتحسين إدارة الموارد البيئية وتحقيق التحول الأخضر المستدام. وتسعى الوزارة لزيادة عوامل الجذب السياحي بالمحميات وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، بما يدعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.