أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تولي أهمية متزايدة لمشروعات إنتاج الوقود الأخضر، لا سيما الهيدروجين الأخضر، في إطار استراتيجيتها لتنويع مصادر الطاقة والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة الجديدة والمتجددة، مشددًا على أن هذا التوجه يأتي في سياق عالمي يتسارع فيه التوجه نحو الطاقة النظيفة.
وأوضح مدبولي، خلال اجتماع عقده اليوم لمتابعة مستجدات مشروعات الهيدروجين الأخضر، أن الحكومة تعمل على توفير مجموعة من التيسيرات والحوافز الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد، بما يدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، ويعظم من قدراتها التنافسية في هذا المجال الحيوي.
وشهد الاجتماع حضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والمهندس إيهاب إسماعيل، القائم بأعمال رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول استعراضًا شاملاً لموقف الأراضي المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الأراضي المقترحة التي يمكن طرحها لإقامة مشروعات مستقبلية في هذا الإطار.
كما ناقش الاجتماع وضع المشروعات التي حصلت بالفعل على مواقعها وبدأت في إجراء الدراسات الفنية والبيئية اللازمة، بالإضافة إلى مراجعة مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها مع عدد من الشركات والتحالفات الدولية الراغبة في الاستثمار بمجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.
ويأتي هذا الاجتماع في ضوء حرص الحكومة على تسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء، ومواكبة التحولات العالمية في مجال الاستدامة البيئية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وفي سياق متصل، وقعت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بالشراكة مع تحالف الوقود الأخضر المكون من شركتي EDF Renewables الفرنسية وZero Waste المصرية/الإماراتية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون لتطوير محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما في ذلك الأمونيا الخضراء، في منطقة رأس شقير.
جاء ذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وفي سياق تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.