سجلت سوق الأدوية المصرية أداءً قويًا خلال أول شهرين من العام 2025، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 55% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب ما صرح به رئيس هيئة الدواء المصرية، علي الغمراوي.
يعود هذا النمو الملحوظ إلى افتتاح خطوط إنتاج جديدة وزيادة عدد المستحضرات المسجلة، ما ساهم في تعزيز إمدادات السوق المحلي.
ورغم التحديات التي واجهتها سوق الأدوية المصرية في السنوات الأخيرة، مثل نقص بعض الأصناف وارتفاع الأسعار، استطاعت الدولة اتخاذ خطوات استراتيجية لتقوية الإنتاج المحلي وتحقيق التوازن في توفير الأدوية للمستهلكين.
من بين تلك الخطوات، رفع أسعار حوالي 200 صنف دواء بنسبة تصل إلى 50% في منتصف العام الماضي، وهو ما أسهم في تخفيف النقص بنسبة 20%.
زيادة مبيعات الأدوية في بداية 2025
وأكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مبيعات الأدوية في مصر قد بلغت نحو 62 مليار جنيه خلال شهري يناير وفبراير من 2025، مقارنة بـ40 مليار جنيه في نفس الفترة من العام 2024.
كما شهدت كمية العبوات المباعة زيادة ملحوظة، حيث بلغ عدد العبوات 600 مليون عبوة مقارنة بـ570 مليون عبوة في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي سياق التحليل السنوي، بلغ إجمالي مبيعات سوق الدواء المصرية لعام 2024 نحو 307 مليارات جنيه، مع تداول 3.5 مليار عبوة، مقارنة بـ216 مليار جنيه و3.7 مليار عبوة في عام 2023.
ارتفاع صادرات الدواء المصري
كما شهدت صادرات الأدوية المصرية نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت بنسبة 28% في أول شهرين من 2025. فقد بلغت قيمة الصادرات نحو 135 مليون دولار، مقارنة بـ105 ملايين دولار في نفس الفترة من 2024.
وفي إطار استراتيجيتها الطموحة، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن خطة لمضاعفة صادرات الأدوية والمستحضرات الطبية إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، مقارنةً بمليار دولار فقط في العام المالي الماضي.
ويمتد نطاق الصادرات المصرية ليشمل أكثر من 147 دولة حول العالم، مما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للأسواق العالمية في هذا القطاع.