وقع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء بروتوكول تعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، بهدف تعزيز القدرات المؤسسية لمركز تنمية الطفولة المبكرة في المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، ليكون مركزًا رئيسيًا يدعم قدرات عدد من رياض الأطفال في نطاقه الجغرافي.
وجاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة
وشهد مراسم التوقيع حضور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج “أجفند”.
وقّع البروتوكول كل من الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم، والدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لتوفير تعليم عالي الجودة في مختلف المراحل التعليمية، لاسيما مرحلة رياض الأطفال، التي تعد أساسية في تكوين وعي الطفل وشخصيته.
وأوضح أن مشروع “روضات جيل ألفا” الذي يتبناه صندوق تطوير التعليم يهدف إلى تأهيل الأطفال بشكل كفء لمرحلة التعليم الأساسي، تماشيًا مع رؤية القيادة السياسية في بناء مجتمع متقدم يبدأ من الاهتمام بالنشء.
وأشارت الدكتورة رشا شرف إلى أن هذا التعاون المصري العربي يمثل خطوة مهمة لدعم مشروع “روضات جيل ألفا” الذي يستهدف تطوير منظومة الطفولة المبكرة من خلال إنشاء مركز تنمية الطفولة المبكرة كنموذج متميز لمراكز التنمية المهنية لرياض الأطفال (M-PDPS).
ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات التنمية المهنية المستمرة لرياض الأطفال في النطاق الجغرافي المحدد، إضافة إلى تعزيز مهارات التفكير الناقد والإبداع والحياة لدى الأطفال.
وأضافت شرف أن المشروع يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة الطفولة المبكرة وفق أعلى المعايير التربوية العالمية، ويعزز الشراكات الإقليمية والدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
من جانبه، أكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أن بناء أجيال عربية تنشأ في بيئة تربوية ونفسية وتعليمية صحية هو السبيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية العمل على تنمية الطفولة المبكرة باعتبارها استثمارًا حقيقيًا للمستقبل.
وأعرب الأمير عبد العزيز عن سعادته بالتعاون الذي يهدف إلى تطوير مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية ليكون مركزًا إقليميًا وعالميًا متميزًا، مشيدًا بجهود مصر قيادةً وحكومةً لتعزيز التعاون مع المؤسسات التنموية.
كما أكد التزام “أجفند” بمواصلة دعم الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.