في تحالف يضم شركتى ” أوراسكوم للإنشاءات” و”ماتيتو” بالشراكة مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية ش.م.ع (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة) يقوم بتطوير وامتلاك وتشغيل مشروع معالجة مياه البحر ونقلها يصل قيمته إلى 2.4 مليار دولار بإمارة ابو ظبي. التحالف بقيادة شركة أوراسكوم للإنشاءات.
هذا وسيتم تنفيذ المشروع من خلال إنشاء كيان خاص (SPV) في إطار نموذج البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOOT) لمدة 30 عامًا. ستمتلك “أدنوك” وشركة “طاقة” حصة تمثل نسبة 51% في شركة المشروع، وسيمتلك الحصة المتبقية البالغة 49% تحالف يضم شركتي “أوراسكوم للإنشاءات” و”ماتيتو للمرافق المحدودة”( بنسبة قدرها 24.5% لكل من الشركتيين ).
وبموجب هذه الشراكة ، سيتم تطوير وتشييد محطة لمعالجة مياه البحر وقفاً لأحدث التقنيات المتقدمة في مجال الترشيح الفائق (النانو) وبطاقة انتاجية تصل إلى 110 مليون جالون في اليوم (500,000 متر مكعب)، بالإضافة إلي مأخذ ومصب المياه ، محطات ضخ، وخطوط لنقل المياه على مسافة تقدر بحوالي 75 كيلومترًا ، بالإضافة إلى شبكة خطوط أنابيب توزيع سعة اكثر من 230 كم لدعم صيانة وضغط الخزانات في حقلي “باب” و”بوحصا”.
وسيحل هذا المشروع محل أنظمة حقن المياه الجوفية الحالية المستخدمة للحفاظ على ضغط الخزانات في حقول أدنوك النفطية البرية ، باستخدام تقنية حقن مياه البحر المعالجة وبالتالي سيضمن لتوفير إمدادات مستدامة من المياه لعمليات أدنوك البرية مع الحفاظ على موارد الخزان الجوفي الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما سيساهم المشروع في تقليل استهلاك الطاقة المرتبط بعمليات حقن المياه بنسبة تصل إلى 30% وتقليل البصمة البيئية ل”أدنوك” مقارنة بنظام الحقن المتبع حاليا.
وتعليقا علي هذا، صرح أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات: ” نحن فخورون بالشراكة مع شركة أدنوك وشركة طاقة لتقديم هذا المشروع الهام للتنمية المستدامة لقطاع النفط والغاز في دوله الإمارات العربية المتحدة. لقد بدأنا التركيز على مشاريع المياه الهامة منذ أكثر من عشر سنوات، و منذ ذلك الحين لعبنا دورا رئيسيا في تنفيذ عدد من المشروعات ذات التقنية العالية في هذا القطاع. كما يسعدنا ايضا توسيع أعمالنا في دولة الإمارات حيث نواصل استهداف المشاريع الاستراتيجية في المنطقة في كافة القطاعات التي طورنا فيها خبراتنا. ويتماشى هذا المشروع مع استراتيجيتنا لتنمية الاستثمارات في البنية التحتية التي توفر فرص أكبر لقطاع الإنشاء مع توفير عائد متكرر طويل الأجل”.
من جانبه، قال رامي غندور، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو: “عززت دولة الإمارات مركزها كرائدة للاستراتيجيات الاقتصادية المرنة والتقدمية، والقائمة على المعرفة، كما وقد اصبحت الإمارات مركز عالمي رائد راعي للإبتكارات في مجال مكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة المائية. و يعكس هذا المشروع الضخم هذا الدور بشكل عملي ويعد خير دليل علي إمكانية عمل ثورة في معايير صناعة ومعالجة المياه مع الحفاظ على الموارد البيئية باستخدام التكنولوجيات الجديدة. علي مر العقود.
قامت شركة ماتيتو بالإستثمار وتطوير مشاريع عديدة ومميزة بالشراكة مع القطاع العام وتطوير مشاريع هي الاكبر او الأولي من نوعها في العالم او على مستوي قطاع المياه، ونحن علي ثقة ان هذا المشروع سيصبح علامة عالمية فارقه”. واختتم بالقول: “نحن فخورون بأن نكون أحد الشركاء في إنجاز هذا المشروع العالمي والاستثنائي”.