شهد سوق الصرف المصري اليوم الأربعاء 16 أبريل، انخفاضًا جديدًا في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه، في استمرار لحالة التراجع التي تشهدها العملة الأمريكية منذ بداية الأسبوع.
ويأتي هذا التراجع في ظل استقرار نسبي في المؤشرات الاقتصادية وزيادة التدفقات الأجنبية، ما يدعم قوة الجنيه المصري تدريجيًا ويعزز ثقة المستثمرين في الأداء النقدي المحلي.
سعر الدولار في بداية التعاملات
البنك الأهلي المصري وبنك مصر يقودان خفض السعر
وكان من أبرز البنوك التي بادرت بتخفيض سعر الدولار، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، حيث سجل سعر الدولار في كلا البنكين 50.93 جنيهًا للشراء و51.03 جنيهًا للبيع، بانخفاض طفيف عن مستويات الأيام الماضية.
ويُعد هذا التراجع إشارة على توجه البنوك الحكومية الكبرى إلى ضبط السوق وتشجيع استقرار أسعار الصرف.
كما تبع البنك التجاري الدولي (CIB) نفس النهج بتحديد السعر عند 50.93 جنيهًا للشراء و51.03 جنيهًا للبيع، مما يشير إلى تنسيق واضح في السياسة النقدية بين البنوك الكبرى لمواجهة تقلبات السوق.
البنوك الخاصة تنافس بأسعار أعلى لجذب التدفقات الدولارية
وعلى الجهة الأخرى، سلكت بعض البنوك الخاصة طريقًا مختلفًا من خلال عرض أسعار أعلى للدولار، في محاولة منها لجذب مزيد من العملاء والمستثمرين الدوليين. وتصدر بنك التنمية الصناعية قائمة هذه البنوك، حيث عرض الدولار بسعر 51.30 جنيهًا للشراء و51.40 جنيهًا للبيع، وهو الأعلى في السوق اليوم.
ويعكس هذا التوجه رغبة البنك في تعزيز تنافسيته واستقطاب مزيد من العملات الأجنبية في ظل تراجع أسعار الدولار في بنوك أخرى.
وسجل مصرف أبو ظبي الإسلامي سعر 50.96 جنيهًا للشراء و51.05 جنيهًا للبيع، فيما عرض البنك الأهلي المتحد الدولار بسعر 50.95 جنيهًا للشراء و51.05 جنيهًا للبيع، وهي أسعار تقترب إلى حد كبير من المعدلات الرسمية.
أدنى سعر في السوق لدى بنك قطر الوطني
أما بنك قطر الوطني، فقد سجل أدنى سعر للعملة الخضراء في تعاملات اليوم، حيث بلغ 50.91 جنيهًا للشراء و51.01 جنيهًا للبيع.
ويعد هذا السعر الأقل في السوق، مما يعزز من المؤشرات على توجه الدولار نحو الهبوط أمام الجنيه المصري.
وتأتي هذه التحركات في ظل جهود مستمرة من البنك المركزي المصري لضبط سوق النقد الأجنبي وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية.
وبينما تظل التغيرات في أسعار الدولار تحت المتابعة المستمرة من المتعاملين والمستثمرين، فإن استمرار الاتجاه النزولي للعملة الأمريكية يعكس تحسنًا تدريجيًا في أداء الجنيه وقدرته على الصمود أمام التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.