تطوير مصر تضخ 10 مليارات جنيه استثمارات في الأعمال الإنشائية
32 مليار جنيه مبيعات تعاقدية مستهدفة خلال 2024
نجحت شركة تطوير مصر خلال 10 سنوات أن تصبح واحدة من أكبر الشركات العقارية في السوق المصرية وذلك بفضل التنوع الكبير في محفظة أراضيها خلال تلك السنوات.
وبفضل تلك النجاحات التي حققتها الشركة على مدار الأعوام الماضية بدأت في التوسع إقليميا عبر السوق السعودي عبر الشراكة مع مجموعة نايف الراجحي.
كما تركز تطوير مصر خلال العام الحالي على الأعمال الإنشائية داخل مشروعاتها المختلفة فضلا عن خطة تسليمات طموحة وفق الجدول الزمني المعلن من جانب الشركة.
وفي هذا السياق كشف الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر عن استعداد الشركة خلال العام الحالي تسليم 5 آلاف وحدة في عدد من مشروعات الشركة.
وأضاف إلى أن تلك التسليمات تعكس إهتمام الشركة بالتركيز على الإنشاءات وهو ما يتم من رصد استثمارات تصل إلى 10 مليارات جنيه خلال العام الحالي مقابل 6 مليارات جنيه تم ضخها خلال 2023.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة إن النصف الأول من العام الحالي شهد نتائج أعمال إيجابية على صعيد المبيعات والتي وضعت الشركة بين أكبر 20 شركة في مصر.
21 مليار جنيه مبيعات النصف الأول من العام الحالي
ولفت شلبي إلى أن النصف الأول من العام الحالي 2024 نجحت شركة تطوير مصر في تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 21 مليار جنيه وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة عند العملاء.
وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب أن شركته تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 32 مليار جنيه مقابل 25 مليار جنيه تم تحقيقها العام الماضي 2023.
دراسة مجموعة من الفرص الاستثمارية
وأوضح أن تطوير مصر تدرس مجموعة من الفرص الاستثمارية داخليًا وخارجيا ولكن الأقرب حاليا طرح مشروع عقاري في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وذلك بالشراكة مع مجموعة نايف الراجحي.
وكانت قد وقعت شركة تطوير مصر عقد شراكة استراتيجية مع مجموعة نايف الراجحي الاستثمارية لإنشاء شركة مشتركة في مجال التشييد والبناء والاستثمار العقاري، لتطوير المشاريع العمرانية المتكاملة والمنتجعات السياحية بمعايير عالمية في المملكة، وذلك بهدف تحقيق قيمة مضافة للسوق العقاري السعودي من خلال خبرات كلاً من الكيانين، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأكد شلبي أن تطوير مصر اختارت إقامة شراكة مع مجموعة نايف الراجحي الاستثمارية، لتميز الشركة السعودية بخبرة كبيرة في قطاعات مختلفة كما لها حصة كبيرة في الاستثمار في القطاع العقاري السعودي مما يسهم في تحقيق إضافة للمشروعات المشتركة بينهما في السعودية ثم مصر في مراحل لاحقة، وذلك من خلال تبادل الخبرات للتعرف على الاتجاهات العقارية في البلدين لتقديم منتجات عقارية تلبي احتياجات العملاء.
مساحة المشروع بين مليوني إلى 3 ملايين متر مربع
وقال إن المشروع المتوقع إطلاقه قبل نهاية العام تتراوح مساحته بين مليوني إلى 3 ملايين متر مربع وهي المساحات التي تستهدفها شركة تطوير مصر خاصة وأن تلك المساحات تساعد الشركة في تقديم المفاهيم الخاصة بعملية التطوير والتي تعتمد على الاستدامة.
وأشار إلى أن شركته تدرس 3 فرص استثمارية بمساحات متنوعة داخل المملكة لتنفيذ مدن عمرانية متكاملة ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات على أرض الواقع بخصوص تلك الفرص.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن الحكومة السعودية بذلت جهد كبير في تعريف القطاع الخاص بالسوق العقارية في المملكة مشيرا إلى أن هناك طلب كبير على القطاع بالسعودية وهو ما يحتاج إلى مجموعة كبيرة من الشركات بمختلف الجنسيات.
وطالب الدكتور أحمد شلبي الشركات العقارية التي تستهدف الدخول إلى السوق السعودي دراسة السوق بشكل متأني ومعرفة المتطلبات واحتياجات وطبيعة العملاء.
وأكد إلى أن نجاح المملكة في جذب معرض سيتي سكيب جلوبال يكلل النجاح الكبير الذي تشهده السعودية خلال الفترة الماضية.
التوسع في السوق العماني
وانتقل شلبي للحديث عن الفرص الاستثمارية المتاحة إقليميا حيث قال إن شركته بدأت بالفعل محادثات للتوسع في السوق العماني وذلك عبر الدخول في شراكة مع إحدى الجهات في سلطنة عمان.
وأكد إلى أن الأراضي التي تدرسها الشركة بمساحات كبيرة لتنفيذ مشروعات عقارية متكاملة على غرار مشروع المونت جلالة.
ولم يفصح شلبي عن طبيعة التواجد في السوق العماني مفضلا عدم ذكر التفاصيل إلا بعد انتهاء كافة الإجراءات والدراسات اللازمة.
وحول التوسعات الداخلية للشركة قال الرئيس التنفيذي للشركة إن هناك مجموعة من الأراضي التي تدرسها الشركة خلال الفترة الحالية والتي تقع بين شرق وغرب القاهرة خلال الفترة الحالية.
وأكد أن السوق العقاري يتمتع بحجم طلب حقيقي سواء على صعيد الوحدات السكنية أو الساحلية مشيرا إلى أن الطلب ما زال مرتفعا للغاية ولكن على فترات حيث ينخفض الطلب السكني في فترة الصيف الذي يرتفع فيه الطلب على شراء الوحدات في المناطق الساحلية سواء في السوق الأولى أو الثانوي “ريسيل” على عكس باقى شهور السنة التي يرتفع فيها الطلب على الوحدات السكني وينخفض الطلب على الوحدات الساحلية.
تسليم 5 آلاف وحدة بنهاية 2024
ولفت إلى أن الشركة تستهدف الانتهاء من تسليم 5 آلاف وحدة بنهاية العام الحالي 2024 وذلك في ظل الاستثمارات الكبيرة التي رصدتها الشركة فيما نجحت تطوير مصر خلال العام الماضي 2023 في تسليم 1500 وحدة تقريبا.
التفاوض على تمويلات بنكية بقيمة 3 مليارات جنيه
وأكد أن هناك خطط لدى الشركة للحصول تمويلات بنكية تتراوح بين ملياري إلى 3 مليارات جنيه وذلك لتمويل إنشاءات المشروعات المختلفة ودعم التوسع.
وخلال 10 سنوات نجحت شركة تطوير مصر في طرح 6 مشروعات متنوعة في شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر في مدينة الجلالة تضم 34 ألف وحدة سكنية بإجمالي 14.5 ألف أسرة.
ويبلغ محفظة أراضي الشركة خلال العشر سنوات 7.4 مليون متر مربع يضعها بين أكبر الشركات العقارية التي تمتلك محفظة عقارية في مصر.
وحول اختلاف الآراء على وجود فقاعة عقارية في مصر أكد أن القطاع العقاري يشهد حالة من الرواج وزيادة في الطلب خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن الحديث عن الفقاعة يتم الترويج له منذ 10 سنوات.
ولفت إلى أنه وفقا للتقرير فإن السوق العقاري ينتج 35 ألف وحدة سنويا وهو أقل بكثير من حجم الطلب مشيرا إلى أن تسعير الوحدات في مصر حقيقي دون مبالغة خاصة وأنه مبني على تكلفة حقيقية تشمل مجموعة من العوامل من بينها الأرض والإنشاءات والتسويق فضلا عن الفائدة لذلك فإن فكرة حدوث فقاعة عقارية مستبعدة في الفترة الحالية.
20 إلى 25% زيادة متوقعة في أسعار العقارات خلال 2025
وأكد أن العام القادم قد يشهد زيادة في الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% ما لم يحدث أحداث جوهرية بخلاف معدلات التضخم المعلنة.