قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن إنتاج الذهب في مصر يتزايد من خلال مناجم السكرى 1 و2، ومن المتوقع أن ينمو أكثر مع مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية، حيث يتم طرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمي.
وأوضح الوكيل أن الاتحاد، في كلمته خلال افتتاح معرض ومؤتمر الذهب والمجوهرات “نيبو” في دورته الرابعة، بالتعاون مع الحكومة، يسعى إلى دعم هذا القطاع الحيوي من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية، بما يشمل تسجيل تصميمات الفراعنة العريقة دوليًا، بالإضافة إلى دعم التصميمات الحديثة التي نجح المصممون المصريون في فتح أسواق عالمية لها.
كما أشار إلى أن قطاع الذهب والمجوهرات تم إدراجه في خطة المعارض الرسمية الخارجية بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًا في هذه الصناعة.
وأضاف الوكيل أن الاتحاد يعمل على إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية المتخصصة في الذهب والمجوهرات ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى هذه الصناعة الواعدة، وذلك من خلال مركز تحديث الصناعة والربط بمصادر التمويل الميسر والدعم الفني.
كما يتم تسهيل مشاركة ورش العمل الصغيرة في المعارض عبر مشاريع المعونات وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وتحدث الوكيل عن تاريخ صناعة الذهب والمجوهرات في مصر، مشيرًا إلى أنها نشأت منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، حيث كانت مصر الفرعونية تضم 125 منجمًا للذهب في البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية.
وأوضح أن الحكومة، من خلال ثورة تشريعية وإجرائية، نجحت في إعادة مصر إلى مصاف الدول الرائدة في هذه الصناعة، حيث تجاوزت صادرات الذهب والمجوهرات 2.9 مليار دولار إلى 37 دولة، من بينها 15 دولة جديدة لم يتم التصدير إليها من قبل.
وفي سياق متصل، أكد الوكيل أنه بالتوازي مع إجراءات الطرح، تجرى حاليًا دراسة لإنشاء أول مصفاة ذهب في مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولي 9999 بتكلفة 100 مليون دولار.
وتهدف المصفاة إلى تنقية الذهب المستخرج من مناجم مصر والمنطقة، وكذلك الذهب المستخرج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ليكون بديلاً لمصافى الذهب في سويسرا وكندا، مما يجعل مصر مركزًا لوجستيًا عالميًا للذهب.
وأضاف الوكيل أن الهدف ليس تصدير الذهب فقط، بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع المحلي. وفي هذا السياق، يجري إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدانًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة تعليمية، بالإضافة إلى مدرسة صناعية تعليمية.
كما ستتكامل هذه المدينة مع المدرسة الفنية للذهب والحلي “إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية” في العبور، التي تعمل بالنظام المزدوج.