كشفت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير عن التيسيرات الكبيرة وغير المسبوقة التي قدمتها خلال طرحها الأول لعدد 43 مصنعًا جاهزًا للاستخدام في صناعة المنتجات الجلدية بالمرحلة الثالثة لمدينة الجلود بالروبيكي.
وتعد هذه المدينة واحدة من أهم مشروعات التنمية في قطاع صناعة الجلود بمصر، كما تمثل خطوة نحو تطبيق فكر العناقيد الصناعية المتكاملة الذي تدعمه الدولة المصرية.
وأوضحت الشركة أن فترة التقديم على المصانع المطروحة تقترب من نهايتها، حيث يتبقى يومان فقط على إغلاق باب التقدم للحصول على 43 مصنعًا مجهزًا بالكامل، والمزودة بجميع الخدمات والمرافق.
وقد تم طرح هذه المصانع عبر منصة مصر الصناعية الرقمية، وقد تم تصميم المدينة بحيث توفر مساحات متنوعة لتناسب احتياجات المستثمرين، حيث تم طرح 20 مصنعًا بمساحة 2000 م²، و6 مصانع بمساحة 1000 م²، و17 مصنعًا صغيرًا بمساحة 121 م².
كما يمكن دمج بعض المصانع للحصول على مساحات أكبر تتناسب مع طاقات الإنتاج المخططة.
تم تصميم هذه المصانع خصيصًا لتلبية احتياجات صناعة المنتجات الجلدية والصناعات المكملة لها، مع توفير فرص استثمارية واعدة، خاصةً بفضل توافر المرافق المتكاملة مثل خدمات الاتصال والتسويق، والتدريب التكنولوجي، وتنظيم المعارض العالمية والمحلية للمنتجات والمعدات.
يتميز هذا الطرح بتيسيرات مالية غير مسبوقة للمستثمرين، حيث تم تحديد تسعير المصانع على أساس التكلفة الفعلية للمرافق والإنشاءات لعام 2021، مما يساعد على تخفيف الأعباء المالية عن المستثمرين.
كما تم طرح المصانع بمقدم 25%، مع إمكانية التقسيط على مدى ست سنوات بفائدة سنوية 10% فقط، بالتعاون مع عدة بنوك مثل البنك الأهلي المصري، بنك الإسكندرية، والبنك المصري لتنمية الصادرات.
وتتيح الشركة أيضًا تمويلًا بنكيًا للمشروع وفق البروتوكولات المُبرمة مع هذه البنوك، فضلًا عن حلول تمويلية لشراء الآلات والمعدات ورأس المال العامل.
من أبرز المزايا التي تتمتع بها مدينة الجلود بالروبيكي، هي ميزة التصدير الفريدة، حيث يحصل المشروعات القائمة داخل المدينة على 50% إضافية من قيمة رد أعباء الصادرات للمنتجات المصدرة، مما يعزز فرص التصدير ويُسهم في تحسين العوائد الاقتصادية.
وأشارت الشركة إلى أن المرحلة الثالثة للروبيكي تم تجهيزها لتكون قاعدة لتصنيع المنتجات الجلدية تامة الصنع، بما في ذلك الشركات الكبرى والعلامات التجارية العالمية. كما تمثل المدينة نقطة انطلاق لتصدير المنتجات النهائية والإكسسوارات والصناعات المكملة لها، مما يعزز سلاسل القيمة التكاملية لصناعة الجلود بدءًا من الدباغة وحتى المنتج النهائي.
وخلال اجتماع موسع عقد مؤخرًا بين مسؤولي شركة القاهرة للاستثمار والتطوير وغرفة صناعة الجلود، أشاد أعضاء الغرفة بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مدينة الجلود بالروبيكي، مؤكدين أنها تشكل نقلة نوعية في صناعة الجلود في مصر وتحولها من النمط التقليدي إلى النمط العالمي.
وأوضحوا أن المدينة تتمتع بموقع استراتيجي يتصل بشبكة طرق رئيسية تربطها بالموانئ الحيوية، مما يسهم في تعزيز دورها كمركز صناعي عالمي.
كما أشاد أعضاء الغرفة بالمزايا والتيسيرات التي قدمتها الشركة في هذا الطرح، مشيرين إلى دعم الحكومة، خصوصًا من وزارة الصناعة ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى التيسيرات التمويلية الكبيرة التي توفرها الشركة. حيث يتمكن المستثمر من دفع 25% فقط من سعر الوحدة، ويتم منحه سنة سماح قبل سداد الباقي على أقساط تصل إلى خمس سنوات بفائدة سنوية 10%.
وأكدت الشركة أن هناك إقبالًا ملحوظًا على حجز المصانع من كبار مستثمري صناعة الجلود من أعضاء الغرفة، وكذلك على المصانع الصغيرة والمتوسطة في المدينة.
يعد أحد الأهداف الرئيسية التي تم مراعاتها في تصميم مدينة الجلود بالروبيكي هو أن تكون المدينة مركزًا صناعيًا متخصصًا متنوعًا اقتصاديًا وصناعيًا وبيئيًا واجتماعيًا، حيث تم توفير مساحات مختلفة تناسب احتياجات الصناعات المتكاملة، إلى جانب توفير المرافق والخدمات العصرية للاتصال والتسويق والتدريب التكنولوجي وإقامة المعارض المحلية والعالمية.
ويعتبر الموقع الجغرافي للمدينة من أبرز مميزاتها، حيث تربطها شبكة طرق رئيسية (القاهرة الإسماعيلية، القاهرة السويس، العاصمة الإدارية، الطريق الدائري الإقليمي)، مما يسهل الوصول إليها من موانئ البحر الأحمر والأبيض، مثل موانئ السخنة والأدبية والسويس وبورسعيد ودمياط والإسكندرية.