أشار مؤشر مدراء المشتريات التابع لـ S&P Global في مصر إلى توسع جديد في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر أغسطس، حيث رفعت الشركات مستويات إنتاجها لأول مرة منذ ثلاث سنوات بالضبط وجاء الارتفاع وسط تقارير أخرى تفيد بتعافي الطلب على الرغم من تراجع الأعمال الجديدة قليلا للشهر الثاني على التوالي،
تعيين موظفين إضافيين
كما قامت الشركات بزيادة مخزونها وتعيين موظفين إضافيين، مع تحسن التقاول تجاه نشاط الأعمال المستقبلي إلى أقوى مستوى منذ منتصف عام 2022.
وفي الوقت نفسه ارتفعت الضغوط التضخمية بشكل حاد في الشركات غير المنتجة للنفط، حيث واجهت الشركات تكاليف أكبر بسبب تراجع سعر الجنيه مقابل الدولار الأميركي وارتفعت أسعار المشتريات بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار البيع، حيث سعت الشركات إلى حماية هوامش أرباحها.
من الجدير بالذكر أن مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي ارتفع فوق المستوى المحايد البالغ 50.0 نقطة في شهر أغسطس، حيث سجل ارتفاعا من 49.7 نقطة في شهر يوليو إلى 50.4 نقطة في شهر أغسطس ليشير إلى أول تحسن في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط منذ شهر نوفمبر 2020.
الارتفاع المتجدد للإنتاج
وقد أثرت أربعة من المكونات الفرعية الخمسة للمؤشر بشكل إيجابي على المؤشر الرئيسي في شهر أغسطس بما في ذلك الارتفاع المتجدد في الإنتاج ومخزون المشتريات.
وكانت الطلبات الجديدة هي العامل السلبي الوحيد على الرغم من أن الشركات أفادت بأن الانخفاض كان طفيفًا.
كانت بيانات الدراسة للأشهر الثلاثة الماضية مؤشرا واسع النطاق على استقرار معدلات الطلب، حيث علق العديد من الشركات على تعافي السوق في ظل تحسن العوامل الاقتصادية الكلية وزيادة أعمال التصدير.
زيادة النشاط
وقد دفع هذا الاستقرار الشركات إلى زيادة نشاطها للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في شهر أغسطس على الرغم من أن وتيرة التوسع كانت هامشية
ومع ذلك، يبدو الوضع مختلفا حيث لا تزال العديد من الشركات تشير إلى ضعف الطلب من العملاء، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف آخر في إجمالي الطلبات الجديدة وتشكل ضغوط الأسعار المتزايدة خطرا آخر، حيث أشارت بيانات شهر أغسطس إلى أسرع زيادة في التكاليف والرسوم في خمسة أشهر
وعلاوة على ذلك، قامت الشركات برفع مستويات التوظيف لديها للشهر الثاني على التوالي وزادت من مشترياتها من مستلزمات الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع متجدد في مستويات المخزون وتعكس هذه التوسعات في كثير من الأحيان زيادة الثقة بين الشركات التي شملتها الدراسة في أن حجم المبيعات سوف ينمو على المدى القريب. وكانت التوقعات بشأن نشاط الأعمال قوية أيضاً في شهر أغسطس، حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين