تستعد مجموعة العرجاني المصرية لإطلاق أول مصنع لإنتاج حبيبات الكلور في منطقة الشرق الأوسط، باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للمجموعة، عصام العرجاني، لموقع “الشرق”.
وقال العرجاني إن المصنع الذي سيخصص لإنتاج حبيبات الكلور المستخدمة في تنقية مياه حمامات السباحة، سيكون الأول من نوعه في المنطقة، مع التوقعات بأن يبدأ التشغيل الفعلي في نهاية عام 2025.
وأفاد بأن المجموعة، التي تأسست في عام 2010، تسعى إلى تعزيز توسعاتها في القطاع الصناعي، بعد أن توسعت سابقًا في مجالات متعددة مثل الاستيراد والتصدير، والخدمات اللوجستية، والتطوير العقاري، والبناء، والنقل، والتنمية الزراعية، والخرسانة الجاهزة.
العرجاني: مصنع حبيبات الكلور الجديد سيقلل واردات مصر بـ200 مليون دولار سنويًا
وأضاف أن المصنع الجديد سيساهم في توفير ما يقارب 200 مليون دولار من واردات المواد الخام سنويًا، وهو ما يعزز قدرة مصر على تقليل الاعتماد على الاستيراد لهذه المنتجات الحيوية.
وبجانب الاستثمارات الجديدة في قطاع الصناعة، تستهدف مجموعة العرجاني المصرية بلوغ استثماراتها بقطاعي السيارات والسياحة مليار دولار خلال 5 أعوام قادمة، موزعة مناصفة بين القطاعين، وفق تصريحات عصام العرجاني في مقابلة مع “الشرق” مطلع يناير الجاري.
استثمارات بمليار دولار في السيارات والسياحة خلال 5 سنوات
أشار إلى أن المصنع الجديد التابع للمجموعة يهدف إلى تصدير 30 ألف سيارة سنويًا، مع حجم استثمارات يقدر بـ 100 مليون دولار.
وأوضح أن نسبة المكون المحلي في مصنع “جيلي” الجديد في مصر تتجاوز 49%، ما يعكس التزام المجموعة بدعم الصناعة المحلية.
فيما يتعلق بالنشاط السياحي، أوضح العرجاني أن المجموعة تمتلك حاليًا 11 فندقًا في مصر بطاقة إجمالية تبلغ 4 آلاف غرفة، وتسعى لزيادة هذه الطاقة بإضافة 20 ألف غرفة فندقية جديدة باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة.
كما شهد عام 2024 الإعلان عن إطلاق شركة أوتو موبيليتي، باستثمارات قدرها 100 مليون دولار، لتكون الوكيل الحصري لسيارات “جيلي” الصينية في مصر.
تضم الشركة مستثمرين من مجموعة الغانم الكويتية، وشركة محمد يوسف الناغي السعودية، ومجموعة العرجاني المصرية، مما يعكس التعاون الإقليمي لتعزيز قطاع السيارات في مصر.
أما على صعيد النشاط الإقليمي، أكد العرجاني أن المجموعة، التي تدير حوالي 88 شركة وتضم 200 فريق استشاري مصري، تسعى للتوسع في مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا.
وأوضح أن استقرار ليبيا يعد جزءًا لا يتجزأ من استقرار مصر، ما يدفع المجموعة للاستثمار بكثافة في خطط التنمية هناك.