أعرب الدكتور مطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تطلعه لعقد شراكات جديدة بين القطاع الخاص في مصر والسعودية، مؤكدًا أن أي مشروع سعودي جديد سيتم عرضه مباشرة على مجلس الوزراء للنظر في منحه الرخصة الذهبية وتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة به.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية تواصل جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين، مشيرًا إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في تحسين مناخ الأعمال، شملت تطوير البنية التحتية وتبسيط الإجراءات الحكومية، إلى جانب توفير حوافز للمستثمرين في مختلف القطاعات، لاسيما الصناعة والزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع وفد من كبار رجال الأعمال السعوديين، وذلك في إطار متابعة نتائج ملتقى رجال الأعمال المصري السعودي الذي انعقد بالقاهرة أمس.
وأشار مدبولي إلى دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية حيز التنفيذ، مؤكدًا أنها تمثل انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين،
كما تُعد خطوة رئيسية لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، خاصة في ظل ما تشهده السوق المصرية من اهتمام غير مسبوق بجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية.
ودعا رئيس الوزراء رجال الأعمال السعوديين إلى القيام بجولة في العاصمة الإدارية الجديدة، للتعرف على حجم الإنجاز العمراني الهائل الذي تحقق على أرض الواقع، مضيفًا أن “مصر بلد واعد للاستثمار، وبناء الشراكات بين البلدين هو الطريق الأمثل لتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية الراهنة”.
وفي سياق متصل، استعرض مدبولي أبرز الفرص الاستثمارية في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لتوطين صناعات استراتيجية مثل مكونات الطاقة الشمسية، وصناعة السيارات الكهربائية، وتحلية المياه، إلى جانب الاستثمار في السياحة والبنية التحتية.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة شكلت لجنة خاصة بمجلس الوزراء برئاسة المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء، لحل مشكلات الشركات السعودية العاملة في مصر، حيث تم حل عدد كبير من المشكلات المتراكمة منذ سنوات، فيما تتواصل الجهود لحل المتبقي منها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى حرص اللجنة على عقد اجتماعات دورية ومخاطبة سفارة المملكة في القاهرة بنتائجها أولًا بأول.
مشاركة سعودية واسعة في الملتقى الاقتصادي المصري – السعودي
من جانبه، قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن ملتقى رجال الأعمال المصري السعودي شهد حضور أكثر من 100 مستثمر سعودي و80 مستثمرًا مصريًا، وغطى الملتقى العديد من القطاعات الحيوية مثل العقارات، والصناعة، والسياحة، حيث تم عرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة.
وفي مداخلة له، أعرب المهندس إبراهيم المبارك، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، عن تقديره للحكومة المصرية وحرصها على دعم المستثمر السعودي، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر كشفت عن فرص استثمارية واعدة في قطاعات متعددة، كما أشاد بسرعة دخول الاتفاقية الاستثمارية الثنائية حيز التنفيذ.
وأكد المبارك أهمية تحقيق التكامل بين مصر والسعودية في القطاعين الصناعي والسياحي، مشيرًا إلى إمكانية إطلاق برامج سياحية مشتركة تفتح آفاقًا جديدة للسياحة البينية في المنطقة، كما نوّه إلى أن الاقتصادين المصري والسعودي يمثلان ركيزتين للاستقرار في المنطقة.
رؤساء الغرف: مصر سوق جاذبة والاستثمار بها خيار استراتيجي
بدوره، قال حسن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، إن رجال الأعمال السعوديين لديهم قناعة راسخة بأن مصر تمثل بيئة استثمارية واعدة، مثمنًا الدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية للشركات السعودية، لاسيما من خلال اللجنة الوزارية المختصة بحل التحديات التي تواجههم.
وأضاف الحويزي: “ما تحقق في العاصمة الإدارية من إنجاز عمراني وتنموي فخر لنا جميعًا كعرب، وهو دليل على ما يمكن تحقيقه من فرص كبيرة في السوق المصرية”.