قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح مصنع شركة “إس أى وايرنج سيستمز إيجيبت ش.م.م” بمدينة العاشر من رمضان: نشعر بالفخر والسرور بالتواجد اليوم في هذا المشروع الصناعي العملاق، الذي يُعد واحدًا من أكبر مصانع إنتاج الضفائر الكهربائية على مستوى العالم.
يقع المصنع على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع، ويوفر فرص عمل لأكثر من 12 ألف عامل مصري، ويحقق صادرات سنوية تتجاوز 300 مليون يورو.”
وأضاف رئيس الوزراء: “صناعة الضفائر الكهربائية تعتبر من الصناعات الدقيقة جدًا، وقد شهدنا كيف بدأت مصر تتحول إلى مركز عالمي لتصنيع مكونات صناعة السيارات التي تُصدر إلى مصانع السيارات حول العالم.
ومن هذا المنطلق، يأتي دعم شركات عالمية كبرى مثل شركة تويوتا، التي تعتمد على هذا المصنع في إنتاج ضفائر سياراتها على المستوى العالمي.”
جاء ذلك بحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، إلى جانب شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المصنع تم تنفيذه بسرعة ملحوظة، حيث حصل على الرخصة الذهبية في سبتمبر 2023، وبدأ العمل على إنشائه في ديسمبر من نفس العام، وتمكن من بدء الإنتاج الفعلي بنهاية عام 2024.
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة بدعم المشاريع الاستثمارية الجادة وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجازها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن المصنع يضم مركزًا للتدريب يؤهل الشباب المصري للعمل في صناعة الضفائر الكهربائية، وهو ما يفتح الباب أمام فرص عمل كبيرة لشباب وشابات مصر، مبيّنًا أن نسبة السيدات العاملات في المصنع تتجاوز حاليًا 40% من إجمالي العاملين، مما يعكس توجه الدولة نحو تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في سوق العمل.
كما أكد مدبولي أن ملف الصناعة يحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، مشيرًا إلى الجهود المتواصلة لتسهيل إجراءات الاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتسريع إصدار الرخص الذهبية، وهو ما أدى إلى تنفيذ هذا المصنع خلال سنة واحدة فقط.
وأشار إلى أن الدولة لا تستهدف فقط الشركات الكبيرة، بل تسعى أيضًا لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة، مع التركيز على جذب استثمارات عالمية ضخمة تحقق أرقامًا كبيرة في الصادرات المصرية.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد افتتاح مصانع كبرى أخرى في مختلف الصناعات وفي عدة مدن صناعية بمصر، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر لجميع القائمين على هذا العمل العملاق، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح في تطوير المصنع وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.