استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية، في إطار تعزيز العلاقات المصرية الألمانية، ومناقشة سبل التعاون في مجالات التعليم، التكنولوجيا، الاقتصاد، والطاقة المتجددة.
شهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين المصريين، من بينهم الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور عبدالوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي،
إلى جانب عدد من المسؤولين الألمان، في مقدمتهم السفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا لدى القاهرة، وهايكه غراسمان، وزيرة الدولة للعلوم والثقافة والسياحة بولاية ساكسونيا.
وفي بداية اللقاء، أعرب رئيس الوزراء، عن ترحيبه بزيارة المسؤول الألماني، مهنئاً حزب الاتحاد الديموقراطي والاشتراكي المسيحيين على فوزه بالانتخابات الفيدرالية الأخيرة في ألمانيا.
وأكد مدبولي أهمية التعاون مع ألمانيا، لا سيما مع ولاية ساكسونيا، في المجالات الاقتصادية والتجارية، وخاصة في ظل الافتتاح المرتقب لجامعة ساكسونيا للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في مصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في التعليم الجامعي والفني، داعياً إلى توسيع التعاون ليشمل توطين الصناعات الألمانية في مصر، ومضاعفة التبادل التجاري بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي تبذلها مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، بالرغم من التحديات العالمية والإقليمية، مشيراً إلى الحوافز التي توفرها الدولة للمستثمرين، وخاصة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما ناقش اللقاء فرص التعاون في ملف العمالة الماهرة، حيث اقترح مدبولي إمكانية الاستفادة من العمالة المصرية في ألمانيا، سواء بشكل موسمي أو دائم، في إطار اتفاقات تعاون مشتركة.
من جانبه، أكد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا تقدير بلاده للدور المصري في استقرار المنطقة، وللجهود المبذولة في تطوير منظومة التعليم، مبدياً اهتمامه بتوسيع التعاون في مجالات مثل التدريب الفني، استقدام العمالة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما وجه دعوة لرئيس الوزراء المصري لزيارة مدينة درسدن.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض رئيس الوزراء المصري الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة التهدئة، وإعادة إعمار غزة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار الدائم، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على عمق الشراكة مع ألمانيا، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومثمناً دعوة نظيره الألماني لزيارة ساكسونيا في أقرب فرصة.