تواصل مدينة الجلود بالروبيكي تعزيز مكانتها كأحد المشروعات القومية الرائدة في قطاع الصناعات الجلدية، حيث تستهدف جذب استثمارات تصل إلى ملياري دولار في مرحلتها الثالثة، والتي تشمل إنشاء 100 مصنع جديد،
وفق ما صرح به حسني زايد، المدير المالي والإداري بشركة “القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي”، المسؤولة عن إدارة المشروع، لموقع “الشرق”.
وأوضح زايد أنه تم بالفعل تخصيص نحو 50% من المصانع لمستثمرين، على أن يتم طرح المصانع المتبقية خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تهدف إلى تصدير منتجات جلدية بقيمة مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، مما سيساهم في فتح أسواق جديدة عالمية للمنتجات المصرية.
تعد مدينة الجلود بالروبيكي، التي انطلقت عام 2016، أول منطقة صناعية متخصصة في دباغة وتصنيع الجلود بمصر، حيث تم تنفيذها على ثلاث مراحل، تبدأ بمعالجة الجلود الخام في المرحلة الأولى، وتمر بالصناعات المغذية والمكملة مثل الغراء والجيلاتين في المرحلة الثانية، وتنتهي بإنتاج المنتجات الجلدية النهائية في المرحلة الثالثة، التي يجري تنفيذها حالياً.
وأضاف زايد أن حوالي 40% من المصانع في المرحلة الثالثة ستركز على التصدير وإحلال الواردات، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الجلود.
كما أكد أن الطرح الثاني للمصانع في هذه المرحلة سيعتمد على مدى التزام المستثمرين الذين حصلوا على المصانع في الطرح الأول، حيث يُشترط بدء تشغيلها خلال عام واحد من التخصيص.
ومن المنتظر أن تعزز المرحلة الثالثة من مدينة الجلود قدرة مصر التصديرية، وتوفر فرصاً استثمارية واعدة في قطاع الجلود، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.
تتميز مدينة الجلود بالروبيكي بموقعها الاستراتيجي في قلب مدينة بدر بالقاهرة، ما يتيح سهولة الوصول إلى الموانئ التصديرية البحرية والجوية والبرية، ويخدمها شبكة طرق متميزة وسكة حديد، مما يساهم في تسهيل تدفق الخامات والمنتجات وتنقل العمالة.
كما تم إنشاء المدينة وفقًا لأعلى المعايير العالمية، سواء من حيث البنية التحتية أو التوافق البيئي، حيث تتوفر فيها محطة معالجة صرف صناعي متطورة بسعة 8 آلاف متر مكعب يوميًا، ومن المتوقع أن يتم تطويرها لتصل إلى 24 ألف متر مكعب يوميًا.
إضافة إلى ذلك، يشتمل المشروع على مركز تكنولوجي متطور لدعم المستثمرين ومركز تدريب لتأهيل العمالة، بجانب منطقة خدمية متكاملة تشمل بنوكًا، ومبنى إداريًا، ومطاعم، ووحدات إسعاف وإطفاء، لتوفير بيئة عمل متكاملة تسهم في نجاح الأعمال التجارية في المدينة.