شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء شركة متخصصة تهدف إلى تخريد السفن، بناء سفن جديدة، وتنفيذ أعمال إصلاح السفن المخططة والطارئة، وذلك وفقًا للمعايير الدولية.
والمشروع بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الوحدة للتنمية الصناعية، وذلك لتأسيس شركة متخصصة في إدارة أول مشروع من نوعه في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
تفاصيل مشروع تخريد وبناء سفن جديدة
يقام المشروع على مساحة مليوني متر مربع في منطقة غرب ميناء دمياط، وسيتمكن من تخريد السفن حتى طول 400 متر ووزن إزاحة خفيفة يبلغ 40,000 طن.
يهدف المشروع إلى استقبال السفن من جميع أنحاء العالم وتحويلها إلى خردة قابلة لإعادة التدوير، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
حضر التوقيع الدكتور عمرو مصطفى، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، وجمال الجارحي، رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة للتنمية.
دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة
أكد الفريق مهندس كامل الوزير أن المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص واستثمار المناخ الاستثماري الواعد والحوافز التي توفرها الدولة في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم صناعة الحديد والصلب المحلية عبر توفير خردة السفن بديلاً عن الاستيراد، مما يعزز الاستدامة البيئية.
يتضمن المشروع إنشاء أول ساحة متخصصة في تخريد السفن، متوافقة مع توصيات مؤتمري هونغ كونغ وبازل، ومعايير اللائحة الأوروبية لإعادة تدوير السفن.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع خلال خمس سنوات في إنتاج 1.5 مليون طن من خردة الحديد سنويًا، ما يعادل 66% من احتياجات السوق المحلي.
يُتوقع أن يوفر المشروع حوالي 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية نتيجة تخفيض استيراد خردة الحديد.
مشروعات مرتبطة
شهد وزير النقل توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الوحدة للتنمية الصناعية لإنشاء وإدارة محطة للصب الجاف غير النظيف بميناء الدخيلة، مما يساهم في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية ودعم الاقتصاد القومي.
هذا المشروع الطموح يعكس رؤية مصر المستقبلية لتعظيم القيمة المضافة للموارد المحلية، وتعزيز موقعها كمركز إقليمي لصناعات النقل البحري وإعادة التدوير.