أعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن اعتزازها بالمشاركة في احتفالية مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج “تكافل وكرامة”، الذي وصفته بأنه أحد أهم برامج الحماية الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث، مؤكدة أنه أصبح “نبضًا حيًا في قلوب ملايين المصريين”.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الوزارة تحت عنوان “الحماية الاجتماعية.. دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل”، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،
وبمشاركة عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، وعدد من الشخصيات الدولية والعامة، بينهم إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، وسفراء وممثلو البنك الدولي والمؤسسات الشريكة.
وأكدت الوزيرة أن إطلاق البرنامج عام 2015 جاء بدعم مباشر من القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتنفيذ فاعل من الحكومات المتعاقبة، مشيدة بمساهمة رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب، والراحل المهندس شريف إسماعيل، والحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، التي واكبت البرنامج خلال أكثر من نصف عمره.
وخصّت الوزيرة بالشكر الوزيرات السابقات للتضامن الاجتماعي، غادة والي – صاحبة فكرة البرنامج – ونيفين القباج، اللتين أسهمتا في بناء البرنامج وتوسيعه ليصل إلى شرائح واسعة من المواطنين.
كما وجهت تحية للدكتور علي مصيلحي، الذي أطلق النموذج التجريبي الأول للبرنامج في منطقة عين الصيرة، وفريق العمل الذي واكب نموه منذ البداية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن البرنامج انطلق بـ1.7 مليون أسرة مستفيدة، ووصل خلال 10 سنوات إلى خدمة 7.7 مليون أسرة، بينما خرجت 3 ملايين أسرة من البرنامج بعد تحسن أوضاعها، ليستقر عدد المستفيدين الحاليين عند 4.7 مليون أسرة.
وأضافت أن البرنامج تطور من مجرد دعم نقدي إلى منظومة متكاملة تشمل خدمات تموينية، وتعليمية، وصحية، وتكافؤ فرص، وتأمين صحي شامل، ودعم ذوي الإعاقة، والاستفادة من المبادرات الرئاسية.
وأكدت الوزيرة أن “تكافل وكرامة” أثبت قدرته على الصمود في وجه الأزمات، وخاصة خلال جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية الأخيرة، من خلال التوسع السريع، وإدخال أنظمة دفع إلكتروني متطورة باستخدام بطاقات “ميزة”، مما عزز من قدراته على الاستجابة السريعة للاحتياجات المتغيرة.
وأوضحت أن العام الجاري 2025 يمثل نقطة تحول جديدة في مسيرة البرنامج، مع صدور قانون الضمان الاجتماعي الذي يرسّخ الدعم النقدي كحق دستوري، وتوجيهات رئيس الجمهورية بزيادة الدعم بنسبة 25% وصرف منحة استثنائية في رمضان وعيد الفطر، إلى جانب إطلاق حزم تمكين اقتصادي ومشروعات متناهية الصغر.
كما أعلنت الوزيرة عن إطلاق منصة دولية سنوية للحماية الاجتماعية، تستضيفها مصر بالتعاون مع البنك الدولي، لتكون ملتقى عالميًا لتبادل الخبرات ومشاركة التجارب الناجحة بين الدول في مجال شبكات الأمان الاجتماعي.
وفي ختام كلمتها، قدمت الوزيرة هدية رمزية إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، باسم العاملين بالوزارة وفريق البرنامج، تعبيرًا عن الامتنان لدعمه المتواصل لمنظومة الحماية الاجتماعية.