أكد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، ضرورة طرح إدارة المعابد والأهرامات على القطاع الخاص لتحقيق أهداف الدولة في زيادة أعداد السائحين.
وأشار مصطفى إلى أن القطاع الخاص لن يستطيع الاستمرار في تحمل الفوائد المرتفعة التي تصل إلى 32%، داعيًا إلى ضرورة إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية وتحقيق استقرار في سعر الصرف.
وأوضح أن الهياكل التمويلية للشركات لن تتحمل استمرار هذا المعدل المرتفع للفائدة، مشددًا على أهمية الاستعانة بالخبرات المتخصصة في كل قطاع لحل أزمة الفجوة الدولارية.
وأكد على ضرورة التفكير خارج الصندوق، مع اقتراحه بتشكيل خلايا عمل تحت إشراف رئيس الوزراء للعمل على حل أزمة الدولار.
وفي رده على مقترح هشام طلعت مصطفى، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالفكرة، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل مجموعات عمل متخصصة لكل قطاع.
وقال إن قطاع السياحة يعد من أسرع القطاعات التي تدر عائدًا من العملة الصعبة، موضحًا أنه يجري العمل على مشروعين ضخمين لزيادة عدد الغرف السياحية في المنطقة المحيطة بهضبة الأهرام والمتحف المصري الكبير ووسط البلد القديمة.
كما دعى مدبولي رجال الأعمال إلى المشاركة في تلك المشاريع من خلال تقديم مقترحات وأفكار فعالة.
وأوضح مدبولي أن الحكومة تتابع عمل مجموعة وزارية للتنمية الصناعية، برئاسة نائب رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن كل الأفكار التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة وحل التحديات في مجال الصناعة ستلقى الدعم الكامل من الحكومة.
وفيما يتعلق بتحديات أسعار الفائدة، قال رئيس الوزراء إن الحكومة تعمل على إيجاد حلول لهذا التحدي، خاصة في ظل ارتباطه بالتضخم.
وأضاف أن الحكومة تستهدف زيادة أعداد السائحين إلى 18 مليون سائح العام المقبل، مع تحقيق زيادة ملحوظة في إيرادات السياحة، التي من المتوقع أن تتجاوز 20 مليار دولار، وهو ما يسهم في تخفيف العجز الدولاري.
وأكد مدبولي أن النمو المتوقع في قطاع السياحة هذا العام يتراوح بين 10 و11%، لكنه أشار إلى أن الهدف هو الوصول إلى 15% العام المقبل، مع الحفاظ على هذا المعدل في السنوات القادمة.
وفي خطوة أخرى لتعزيز الاقتصاد، أعلن رئيس الوزراء عن خطة لطرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية على القطاع الخاص.
وقال إنه تم الاتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية لتنفيذ هذه الخطة، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الدخول في مجال إنشاء شركات طيران بالتعاون مع الدولة، مما سيسهم في زيادة أسطول الطيران المصري وتعزيز قدرة البلاد على جذب المزيد من السياح.