أكد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، أن الإدارة المصرية تتخذ موقفًا قويًا ومشرفًا من أزمة تهجير الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية رفضت الرضوخ لأي ضغوط رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف مصطفى، في تصريحات تليفزيونية، أن ضغوطًا كبيرة مورست على القيادة المصرية للتراجع عن موقفها، لكنها لم تستجب لهذه الضغوط نظرًا لوعيها العميق ورؤيتها المستقبلية الواضحة، والتي تعتمد على دعم الحقوق الفلسطينية وعدم التنازل عنها.
رفض مقترح إنشاء منطقة استثمارية في غزة
وفي تعليق له على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إنشاء منطقة استثمارية في قطاع غزة، وصف هشام طلعت مصطفى الفكرة بأنها غير منطقية وغير واقعية على الإطلاق.
وأشار إلى أن الصراع في تلك المنطقة مستمر منذ عام 1948، حيث يدافع الشعب الفلسطيني عن أرضه، وأن أي حل لهذا النزاع لا يمكن أن يتم إلا من خلال إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة. وأضاف أن الاستثمار في منطقة تشهد صراعًا مستمرًا هو أمر غير عقلاني.
المعاناة الفلسطينية واستحالة تنفيذ المشروع
وأعرب مصطفى عن استغرابه من طرح فكرة إقامة مشروع استثماري ضخم في غزة دون مراعاة للواقع السياسي والأمني، مشيرًا إلى أن المنطقة تحتاج إلى تريليوني دولار على الأقل لتنفيذ المشروع الذي يتحدث عنه ترامب.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي السابق ينظر إلى الفكرة من منظور اقتصادي بحت، وكأنها صفقة مربحة، دون إدراك أن هذه الخطة تفتقر إلى أي قبول دولي، خاصة في ظل وجود شعب يعيش على هذه الأرض وله حقوق ثابتة بموجب القوانين الدولية.
وأضاف أن مقترح تهجير أهالي غزة لإقامة مشروع استثماري هو أمر غير مسبوق عالميًا، ما يجعله مشروعًا غير قابل للتنفيذ من الناحية العملية والإنسانية.
هشام طلعت مصطفى يطرح بديل أكثر إنسانية
وفي سياق متصل، قال هشام طلعت مصطفى إنه من الممكن بناء مجتمع متحضر لأهالي غزة بتكلفة 27 مليار دولار، دون الحاجة إلى تهجيرهم من أرضهم، وهو طرح أكثر منطقية وإنسانية مقارنة بالمقترح الأمريكي.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية لقطاع غزة يأتي ضمن مخطط كانت آخر مراحله التصريحات التي أدلى بها ترامب، مؤكدًا أن هذا الطرح لا يحمل أي جدوى اقتصادية نظرًا للأوضاع التي تشهدها المنطقة.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
وأشاد رجل الأعمال بالدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة من خلال أجهزتها المختلفة لتهيئة الأوضاع لأهالي غزة، عبر إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني يمر بمأساة إنسانية شديدة ويتعرض لممارسات ظالمة لا يمكن احتمالها.
وفي ختام حديثه، وجه هشام طلعت مصطفى رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلًا: “اتقِ الله.. ربنا لن يقبل بالظلم”.