استهل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، زيارته الرسمية إلى الصين بجولة تفقدية موسعة في مشروع منطقة الأعمال المركزية بمدينة شنغهاي، التي تمتد على مساحة تقارب مليون متر مربع.
جاءت الزيارة بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتشغيل وصيانة المشروعات الكبرى، في إطار التحضيرات الجارية لتشغيل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
ورافقه خلال الجولة عدد من قيادات الوزارة ومسؤولي شركة “CSCEC” الصينية المنفذة للمشروع.
تجول الوزير والوفد المرافق له داخل مشروعات المنطقة المركزية في شنغهاي، والتي تتنوع استخداماتها بين الإدارية والتجارية والترفيهية والسكنية، وتخدمها منظومة نقل جماعي متطورة.
وقد استمع إلى شرح مفصل من مسؤولي الشركة الصينية عن مكونات المشروع، الذي يتجاوز حجم استثماراته 4.2 مليار دولار، ويشمل مباني شاهقة، ومراكز تسوق، ومرافق ثقافية وترفيهية، وممرات خضراء حضرية.
خلال الجولة، تعرف الوزير على نظم التشغيل والصيانة المطبقة، واستعرض المسؤولون الصينيون آليات إدارة مختلف المرافق، ومنها الأمن، والتنظيف، وإدارة الطاقة، إلى جانب استراتيجيات التسويق التي ساهمت في نجاح المشروع.
كما تفقد الوزير أحد أبرز معالم المشروع، وهو المبنى الإداري الرئيسي الذي يبلغ ارتفاعه 230 مترًا ويتكون من 52 طابقًا.
وشاهد عرضًا مرئيًا يُبرز مراحل تنفيذ المنطقة بالكامل، التي تضم وحدات فندقية وسكنية وتجارية، بالإضافة إلى الحدائق والمسطحات الخضراء المحيطة، التي وصفها المسؤولون بأنها شبيهة بالنهر الأخضر في العاصمة الإدارية الجديدة.
واطلع الوزير أيضًا على غرفة التحكم المركزية، المزودة بأحدث تقنيات المراقبة، والتي تتابع كافة مداخل ومخارج المنطقة عبر كاميرات متقدمة، ويتم حفظ التسجيلات لعدة شهور للرجوع إليها عند الحاجة.
كما تم استعراض أنظمة التحكم الذكي في الإنارة والتكييف والخدمات الأخرى.
واختتم المهندس شريف الشربيني جولته بزيارة المركز التجاري الأضخم في المنطقة، الذي تديره وتملكه شركة “CSCEC”، حيث تعرف على تفاصيل تشغيله وآليات التسويق التي جعلته أحد أنجح المشروعات التجارية في شنغهاي.
وقدّم مسؤولو الشركة شرحًا تفصيليًا عن مشروع “يوني إيليت”، التابع لمركز الصين الدولي لما وراء البحار، والذي يُعد من أكبر المجمعات التجارية والثقافية في المنطقة، بمساحة إجمالية تبلغ 150 ألف متر مربع، ويضم طوابق متعددة فوق وتحت الأرض، تشمل متاجر تجزئة راقية، وسينمات، ومراكز ترفيهية، ومكتبات ومعارض ثقافية.
وافتُتح المشروع في ديسمبر 2023، ويضم الآن أكثر من 300 متجر بنسبة إشغال تتجاوز 95%.
تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي وزارة الإسكان للاستفادة من التجارب الدولية في إدارة المشروعات الكبرى، وتطبيق أفضل المعايير العالمية في العاصمة الإدارية الجديدة.