أعرب بنيامين دوسا، وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي في السويد، عن تقديره لجهود مصر الرامية لتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن التعاون بين مصر والسويد يقوم على أسس راسخة من الابتكار، الاستدامة، والتبادل التجاري الحر.
وأشار دوسا، في كلمته خلال افتتاح فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، إلى أن الوفد السويدي يضم 19 شركة رائدة تعمل في مجالات متعددة، من بينها التحول الرقمي والطاقة والنقل المستدام.
وأشار إلى تطلع السويد لتعميق علاقاتها التجارية والاستثمارية مع مصر، خاصة في ظل ما تشهده من تطور اقتصادي وبيئة أكثر جذبًا للاستثمار.
وقد شهد المنتدى حضورًا رفيع المستوى، في مقدمتهم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الذي افتتح فعاليات المنتدى بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب عدد من ممثلي مجتمع الأعمال المصري وأعضاء الوفد السويدي.
وأكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال كلمته بافتتاح فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، أن انعقاد المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل متغيرات المشهد الاقتصادي العالمي، مما يفرض ضرورة تعزيز الشراكات الدولية وتنويع قنوات التعاون الاقتصادي.
وشدد على أن زيارة الوفد السويدي للقاهرة تعكس عمق وقوة العلاقات التاريخية بين مصر والسويد، والتي تتسم بالثبات والتكامل في شتى المجالات.
وأشار الخطيب إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين الجانبين تمثل أساسًا متينًا لبناء تعاون استراتيجي مستدام، خاصة في ظل توافق الرؤى حول أهمية الابتكار، والتنمية المستدامة، وتحفيز النمو من خلال شراكات بنّاءة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطعت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة لتوفير بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجاذبية، من خلال تبني برنامج إصلاح اقتصادي شامل، ركز على تعزيز السياسات النقدية والمالية، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، وتقديم أطر تنظيمية شفافة تُعزّز من ثقة المستثمرين.
ونوّه وزير الاستثمار إلى إطلاق الدولة “الرخصة الذهبية” كأداة لتسريع الموافقات الخاصة بالمشروعات الاستراتيجية، إلى جانب تقديم حوافز إضافية في قطاعات حيوية من بينها الطاقة المتجددة، الصناعة، التكنولوجيا، والاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تحظى السويد فيها بخبرة متقدمة عالمياً.
كما أشار إلى أن البنية التحتية المصرية شهدت طفرة ضخمة خلال السنوات الماضية، خاصة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، فضلًا عن الموقع الجغرافي الاستثنائي لمصر، والذي يمنح المستثمرين بوابة مباشرة إلى الأسواق العالمية في أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأضاف الخطيب أن منتدى الأعمال المصري السويدي يُعد منصة حيوية للحوار وتبادل الخبرات، كما يسهم في بناء شراكات فعلية تخدم مصالح البلدين على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية ترحب بكافة الاستثمارات السويدية الراغبة في الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المصري.
وشهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي “فولفو” و”GB أوتو”، كما تم التوقيع على محضر أعمال منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، بما يعكس جدية الطرفين في المضي نحو تنفيذ نتائج التعاون المشترك على أرض الواقع.