كشف البنك المركزي المصري عن حجم مدفوعات بين البنوك بالعملة المحلية من خلال نظام التسوية اللحظية. (RTGS)
وأشار البنك إلي أن قيمة المدفوعات بلغت 23.139 تريليون جنيه خلال يناير 2025، موزعة على 211,170 ألف عملية.
286 تريليون جنيه حجم المدفوعات عبر التسوية اللحظية خلال 2024
وأضاف أن إجمالي المعاملات التي تمت عبر النظام خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2024 بلغ 286.160 تريليون جنيه، من خلال 2.52 مليون عملية، مما يعكس الدور المحوري لهذا النظام في تعزيز كفاءة المعاملات المصرفية.
ويعتبر نظام التسوية اللحظية (RTGS) أحد أهم أدوات الدفع في مصر، حيث يستخدم في تسوية أوامر الدفع ذات القيمة العالية، مما يجعله عنصرًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.
وأكد البنك المركزي أن هذا النظام يسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة تداول السيولة النقدية وتقليل المخاطر المالية، مما ينعكس إيجابًا على أداء القطاع المصرفي والاقتصاد ككل، نظرًا لقدرته على ضمان سرعة ودقة تنفيذ المعاملات المالية بين البنوك.
البنك المركزي يطلق خدمة استقبال الحوالات الخارجية لحظيا
وفي ديسمبر الماضي أعلن البنك المركزي المصري عن منح التراخيص اللازمة لعدد من البنوك المحلية لتفعيل خدمة استقبال الحوالات المالية الواردة من الخارج وإضافتها لحسابات العملاء على الفور باستخدام شبكة المدفوعات اللحظية.
ويأتي ذلك في إطار سعيه المستمر لتطوير البنية التحتية المالية وتعزيز التحول الرقمي.
تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل تحويل الأموال من الخارج إلى مصر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مما يلبي احتياجات العملاء بسرعة وكفاءة.
جدير بالذكر أن المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية، التي بدأ تشغيلها في مارس 2022، تعتبر من أبرز مشروعات البنك المركزي لتطوير نظم الدفع، حيث توفر حلولًا متكاملة لتحويل الأموال بشكل فوري وعلى مدار 24 ساعة يوميًا.
وقد شهدت المنظومة إقبالًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد مستخدمي تطبيق “إنستا باي” إلى أكثر من 11.5 مليون عميل.
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة المعاملات عبر الشبكة 2.7 تريليون جنيه بنهاية عام 2024.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية البنك المركزي لتسهيل المعاملات المالية وتحقيق الشمول المالي، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التحول الرقمي في مصر.