تعتزم ثلاث شركات طيران خليجية تدشين رحلات جوية مباشرة إلى مطار العلمين الدولي في مصر، خلال موسم صيف 2025، في خطوة تعكس تنامي الإقبال على المدينة الساحلية الجديدة الواقعة على البحر المتوسط.
وكشف مصدر مطلع لـ”الشرق” – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن كل من “الخطوط الجوية السعودية”، و”طيران ناس”، و”الاتحاد للطيران” الإماراتية، ستسير ما مجموعه 17 رحلة أسبوعياً إلى مدينة العلمين، في أول تشغيل منتظم للمطار من قبل هذا العدد من الناقلات الخليجية.
وبحسب المصدر، تبدأ “الخطوط السعودية” تشغيل 6 رحلات أسبوعياً؛ بواقع 3 رحلات من الرياض بدءاً من 19 يونيو، و3 رحلات من جدة اعتباراً من 21 يونيو.
في حين تسير “طيران ناس”، أكبر شركة طيران اقتصادي في المملكة، 9 رحلات أسبوعية إلى العلمين: 5 من الرياض (بدءاً من 6 يونيو) و4 من جدة (اعتباراً من 21 يونيو).
أما “الاتحاد للطيران”، الناقل الوطني لدولة الإمارات، فستطلق رحلتين أسبوعياً إلى المدينة الساحلية بدايةً من 17 يوليو وحتى 14 سبتمبر.
وكانت “فلاي دبي” الإماراتية الناقل الخليجي الوحيد الذي سير رحلات إلى مطار العلمين خلال صيف العام الماضي، برحلة واحدة أسبوعياً.
ووفقاً للمصدر، سترفع الشركة هذا العام وتيرة تشغيلها إلى 7 رحلات أسبوعياً، بدءاً من 21 يونيو.
صيف العلمين.. وجهة تتسع للجنسيات
شهد صيف العام الماضي توافد زوار من 104 جنسيات إلى مدينة العلمين، ما اعتبره وزير السياحة المصري شريف فتحي إنجازاً نوعياً في ظل تحديات سياسية واقتصادية إقليمية.
ويقع مطار العلمين على بعد نحو 106 كيلومترات غرب مدينة الإسكندرية، ويخدم مدينة “العلمين الجديدة” الممتدة على مساحة تقارب 48 ألف فدان، وتُعد أحد أبرز مشروعات التنمية الحضرية في مصر.
وبحسب بيانات رسمية، ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال الربع الأول من 2025 بنسبة 25% على أساس سنوي، ليصل إلى 3.9 مليون سائح.
قرب رأس الحكمة.. استثمارات بـ35 مليار دولار
ولا يقتصر الزخم السياحي حول العلمين فقط، إذ يقع المطار أيضاً على مسافة ساعة تقريباً (نحو 83 كيلومتراً) من مشروع “رأس الحكمة” الضخم، الذي أُعلن عنه في أكتوبر الماضي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويضم المشروع منطقة سكنية هائلة على مساحة 80 مليون متر مربع، تحتوي على قرابة 190 ألف وحدة سكنية بين فلل وشقق، تستوعب ما يصل إلى مليوني نسمة.
كما تشمل الخطة الرئيسية للمشروع مناطق مخصصة للتجارة والترفيه على مساحة 12 مليون متر مربع، إلى جانب 5 مراسٍ لليخوت والسفن، ومنطقة استثمارية وأخرى حرة خاصة، مع تخصيص ربع مساحة المشروع للمساحات الخضراء والمفتوحة.