استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، في إطار زيارته إلى مصر.
وناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يواكب أولويات التنمية المستدامة ويدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وخلال اللقاء، أشادت وزيرة التخطيط بالتطور الذي شهدته العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى الاتفاق على تنفيذ آلية دعم الاقتصاد الكلي بقيمة 4 مليارات يورو، والتي تمثل دعماً حيوياً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري.
وأكدت استمرار المباحثات الفنية لضمان توافق التوجهات مع أولويات الإصلاح وتعظيم الأثر التنموي للتمويل.
كما بحث الجانبان آليات تفعيل ضمانات الاستثمار الموجهة للقطاع الخاص، بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصرية، بالإضافة إلى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ برنامج “نُوفّي”، الذي يسعى لتحفيز الاستثمار في مشروعات الطاقة والمياه والغذاء، ضمن جهود مصر للتحول إلى اقتصاد مستدام منخفض الكربون.
وأثنى المفوض الأوروبي على أداء مصر في ملف العمل المناخي، مشيداً بمبادرة “نُوفّي” كنموذج مبتكر للشراكة التنموية.
وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المشروعات ذات الأولوية في مصر، لا سيما في ظل التعاون القائم ضمن مبادرة “فريق أوروبا”.
وقدمت الدكتورة رانيا المشاط نسخة من التقرير السنوي للوزارة، الذي يرصد أبرز إنجازات المشروعات التنموية الممولة من الشركاء الدوليين، ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية والتنسيق بين الحكومة وشركاء التنمية.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة التنسيق المشترك لتحقيق أهداف خطة 2030، مع التركيز على قضايا التحول الأخضر، والتمكين الاقتصادي للمرأة، وبناء الصمود الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة التحديات العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة المصرية الأوروبية الأخيرة مثّلت نقطة تحول في مسار العلاقات بين الجانبين، حيث شهدت الاتفاق على ترفيع مستوى التعاون إلى شراكة استراتيجية، وإطلاق حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز الاستثمارات، ودعم الاقتصاد المصري، وتوسيع مجالات التعاون في ملفات التجارة، والاستثمار، والهجرة، وتنمية رأس المال البشري.