واصلت الحكومة المصرية جهودها في تسوية مستحقات شركات النفط الأجنبية، حيث قامت بسداد مليار دولار جديدة أمس، وفقًا لمصدر حكومي مطلع، مما يرفع إجمالي المدفوعات إلى 5.5 مليار دولار منذ يونيو الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الدولة لدعم قطاع الطاقة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، الذي تراجع إلى 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو أقل من احتياجات البلاد المقدرة بـ 6 مليارات قدم مكعب يوميًا.
وتسعى الحكومة إلى رفع الإنتاج إلى 4.8 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية العام الجاري.
وأكد المصدر أن الحكومة المصرية اتفقت مع شركات النفط الأجنبية على تسريع وتيرة إنتاج الغاز والنفط من الحقول المصرية، لتلبية الطلب المحلي خلال الصيف المقبل.
كما تم الاتفاق على استيراد شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لسد العجز.
وأوضح المصدر أن شركة “إيني” الإيطالية حصلت على 40% من الدفعة الأخيرة، مضيفًا أن الدولة ملتزمة بدفع باقي المستحقات في مواعيدها المحددة، على أن يتم الانتهاء من جدولة جميع المستحقات بحلول يونيو 2025.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تلقت وزارة البترول والثروة المعدنية، 6 عروض للاستكشاف والتنقيب عن النفط في 5 مناطق امتياز جديدة بالصحراء الغربية وخليج السويس، وذلك ضمن جولة المزايدات المطروحة حديثًا، وفقا لتصريحات مسئول حكومي
وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تعتزم البدء في تقييم العطاءات خلال أسبوعين، على أن تتم ترسية الامتيازات على الشركات المؤهلة بعد الانتهاء من عمليات التقييم.
ومن المقرر أن يغلق باب تلقي العروض الخاصة بمنطقتي جنوب وادي الريان وجنوب أبو سنان في 20 فبراير الجاري، بينما سيتم إغلاق التقديم على الامتيازات الثلاث المتبقية في خليج السويس، وهي شمال شدوان -1، 2، 3، في 23 فبراير.
ومن المتوقع أن يتم إسناد الامتيازات رسميًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، تمهيدًا لبدء أعمال الحفر والتطوير وفقًا لخطة وزارة البترول.
وأشار المصدر إلى أن مصر تضم حاليًا 57 شركة عاملة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، تشمل ثماني شركات كبرى عالمية، وست شركات مصرية متخصصة، بالإضافة إلى أكثر من 12 شركة دولية متخصصة في الخدمات البترولية والتكنولوجية.
وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد أعلن، في مؤتمر صحفي عقد في 22 أغسطس الماضي، خطط الدولة لاستعادة مستويات إنتاج النفط والغاز الطبيعي إلى معدلاتها السابقة بحلول عام 2025، وذلك بالتعاون مع شركاء دوليين.