حققت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إيرادات بقيمة 8.24 مليار جمهي خلال العام المالي الماضي 2023-2024 وذلك بحسب وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال لقاءه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
واستعرض جمال الدين نتائج أعمال الهيئة مشيرا إلى 72% من الإيرادات ُمقومة بالدولار وذلك بإجمالي 5.93 مليار جنيه
ولفت إلى أن إيرادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشمل ميناء السخنة”، و”ميناء شرق بورسعيد”، و”ميناء غرب بورسعيد”، و”ميناء الأدبية”، و”ميناء العريش”، و”ميناء الطور” إلى جانب الإيرادات الواردة من حقوق الانتفاع والاستثمارات المالية ومحطات التحلية وغيرها من مصادر الإيرادات الأخرى.
أكد / وليد جمال الدين أهمية التكامل بين مكونات المناطق الاقتصادية الخاصة التي تشمل الموانىء والمناطق الصناعية واللوجستية، مُستعرضًا في هذا الإطار أثر هذا التكامل على إيرادات عدد من المناطق الاقتصادية في الدول المجاورة.
وأشار إلى أن إيرادات الهيئة قفزت، بنهاية العام المالي الماضي إلى نحو 8.5 مليار جنيه مقارنة بـ2.76 مليار جنيه خلال العام المالي 2016/2017، وهو ما يمثل معدل زيادة قدره 205%.
وانتقل رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للحديث عن نتائج الجهود الترويجية خلال العام المالي 2023/2024.
5.1 مليار دولار تعاقدات الهيئة
وأشار إلى أن إجمالي التعاقدات التي تمت في المناطق الصناعية خلال العام المالي 2023/2024، بلغت تكلفتها الاستثمارية 5.116 مليار دولار لعدد 218 مشروعًا، حصل من بينها 98 مشروعًا بتكلفة استثمارية 2.225 مليار دولار على موافقة نهائية.
فيما تمت الموافقة المبدئية على 120 مشروعًا تبلغ تكلفتها الاستثمارية 2.891 مليار دولار.
25 ألف فرصة عمل
وقال “جمال الدين” إن أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة سيتم إتاحتها فور الانتهاء من إقامة وتشغيل هذه المشروعات.
الموافقة على 98 مشروعا
وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه خلال العام المالي الماضي بلغ عدد الموافقات النهائية الصادرة للمشروعات، 98 موافقة لمشروعات تبلغ تكلفتها الاستثمارية 2.891 مليار دولار، مقارنة بـ59 موافقة نهائية لمشروعات بقيمة 1.99 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023.
وتابع: أن مشروعات الموانىء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال العام المالي الماضي، بلغت 7 مشروعات بتكلفة 1.359 مليار دولار، مقابل مشروعين فقط خلال العام المالي 2022/ 2023، بتكلفة استثمارية 30 مليون دولار.
110 مليون دولار رأس المال المصدر
وتطرق “جمال الدين” إلى أن رأس المال المُصدَر لعدد 89 شركة قامت بالتعاقد على مشروعات في المناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال العام المالي الماضي، بلغ 2.646 مليار جنيه و110.5 مليون دولار و300 ألف يورو.
موضحًا أن 47.2% من هذه الشركات جاءت باستثمارات أجنبية من دول (الصين والهند وتركيا والإمارات وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان وفرنسا والسعودية وكندا وسوريا وأمريكا واليونان والأردن).
وأضاف أن نشاط عمل هذه الشركات يتمثل في تصنيع أجهزة منزلية متنوعة، وأجهزة كهربائية، وتجميع خلاطات المياه، وتصنيع مستحضرات تجميل كيميائية، وإقامة مستودعات جمركية، وتصنيع لوازم مطبخ معدنية، وتصنيع منتجات الصاج والصفيح والاستانلس، وتصنيع منتجات الدهانات والصناعات الكيماوية ،
وكذا تكسير وطحن الحجر الجيري والرخام، وإنتاج عصائر الفاكهة والخضار والمربى، وتصنيع المادة الفعالة للأدوية، وتصنيع كراسي التحميل ورولمان البلي، وتصنيع المعادن، وتصنيع المنتجات المنزلية وأواني الطهى، واستخلاص المعادن من الرمال السوداء، وتصنيع السجاد والمنسوجات والملابس الجاهزة وتصنيع إطارات السيارات
وكذلك إقامة المناطق الاستثمارية الخاصة، وتصنيع اللدائن، وتصنيع الأعلاف بأنواعها، وتصنيع المواد الكيماوية، وتصنيع الأثاث والاخشاب، وإنتاج مصنعات اللحوم، وصيانة وتشغيل وتركيب جميع أنواع الطلمبات.
تطوير منطقة صناعية جديدة على مساحة 3.3 مليون متر مربع
وفي غضون ذلك، استعرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس توسعات المطورين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا في هذا الصدد إلى قيام المطور الصناعي “أوراسكوم للمناطق الصناعية” بتطوير منطقة صناعية جديدة على مساحة 3.3 مليون متر مربع داخل القطاع “أ” بالمنطقة الصناعية بالسخنة.
كما أشار إلى مشروع توسعات المطور الصناعي تيدا–مصر لتطوير منطقة صناعية جديدة بمساحة 3 ملايين متر مربع داخل منطقة شركة التنمية الرئيسية داخل القطاع “ب” بالمنطقة الصناعية بالسخنة.
وعرض وليد جمال الدين عددًا من المشروعات الجديدة في المنطقة من بينها مشروع شركة “سان جوبان” لإنتاج الزجاج المُسطح بالمنطقة الصناعية بالسخنة باستثمارات 175 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه من المخطط تشغيله في الربع الأول من عام 2026.
كما أشار إلى مشروع شركة شين شين الصينية لمواسير الزهر؛ لإنشاء مرحلة أولى لإنتاج مواسير الدوكتايل داخل ارض المطور الصناعي تيدا مصر باستثمارات 145 مليون دولار، لتغطية احتياجات إمدادات خطوط المياه ومياه الصرف وتحلية مياه البحر والتدفئة وغيرها من المجالات لتنمية المجتمع والتوسعات الجديدة والمدن الجديدة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى.
توزيع الاستثمارات الصينية
واستعرض موقف توزيع الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أنها تبلغ نحو 2.9 مليار دولار، وتتركز هذه الاستثمارات في منطقة تيدا والقنطرة غرب، وذلك من خلال 155 شركة صناعية ولوجستية وخدمية.
133 مليار دولار استثمارات متوقعة من اتفاقيات الهيدروجين الأخضر
كما عرض رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس موقف مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن الهيئة وقعت على 29 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات العالمية، منها 15 اتفاقية إطارية موقعة باستثمارات متوقعة 133 مليار دولار و8 مذكرات تفاهم سارية.
كما استعرض مخطط إقامة مجمع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمنطقة العين السخنة الذي يتضمن محطة تحلية مياه ومحطة الصب السائل ومحطة الخزانات، وكذا مخطط مجمع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمنطقة شرق بورسعيد.
وفيما يتعلق بجهود المنطقة الاقتصادية لتعزيز كفاءة برنامج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، أشار / وليد جمال الدين إلى منح شركة OCI العالمية تصريحاً لمزاولة نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر، بميناء شرق بورسعيد، بعد نجاح تنفيذ أول عملية لتموين سفينة حاويات بالميثانول الأخضر، التابعة للخط الملاحي ميرسك، بميناء شرق بورسعيد، في 18 أغسطس 2023، وهي العملية الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط،
حيث تم تموين سفينة الحاويات بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر، والتي تعد الكمية الأعلى مقارنة بتموين ذات السفينة بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في دول اخرى ضمن رحلتها من آسيا إلى أوروبا، مروراً بميناء شرق بورسعيد في مصر.
وأشار إلى عقد لقاءات مع عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الصناعات المغذية لصناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته (المحللات الكهربائية، الألواح الشمسية، ألواح وتوربينات الرياح، الأغشية والمعدات اللازمة لمحطات تحلية المياه) لجذب استثماراتها إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع ميناء روتردام الهولندي (باعتباره الميناء المركزي المسئول عن تداول الهيدروجين الأخضر ومشتقاته على مستوى أوروبا)، لتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات التحول للاقتصاد الأخضر، ورفع كفاءة الموانئ البحرية، من خلال تبادل الخبرات الفنية، وتنفيذ عدد من برامج التدريب المشتركة.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع ميناء أمستردام الهولندي لتوقيع اتفاقية إطارية لإجراء تقييم مشترك للجدوى الفنية والجدوى التجارية لإنشاء ممر للهيدروجين السائل ومشتقاته للربط بين ميناءى السخنة وشرق بورسعيد، التابعين للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وميناء أمستردام وصولاً إلى ألمانيا.
وفيما يتعلق بتموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر والخدمات البحرية، أشار / وليد جمال الدين إلى أن عدد السفن التى حصلت على تموين حتى 30/6/2024 وصل إلى 1491 سفينة، بكميات وقود اقتربت من 950 ألف طن.
منوهاً فى هذا الصدد إلى مشروع شركة “انتى بوليوشن ايجيبت” المقترح، والذي يستهدف تقديم خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة ضمن الخدمات اللوجستية المقدمة للسفن العابرة لقناة السويس بمناطق الانتظار عند المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة،
بالإضافة إلى إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات (الصلبة – السائلة)، وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية واشتراطات الجودة والسلامة والبيئية وتطبيق الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري الناجم عن السفن.
وتطرق / وليد جمال الدين، خلال عرضه إلى الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والبنية الاساسية بالموانئ، مشيراً إلى أنه جار تنفيذ المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، والذي يشمل مشروع تطوير وتكريك رصيف عباس بطول 675 مترا.
ومشروع إنشاء البنية التحتية المعلوماتية – DATA CENTER، ومشروع إنشاء شبكة الحريق والصرف الصحي وصرف المطر،
وكذا تركيب وتشغيل اجهزة الكشف اسفل السيارات، وغير ذلك من الأعمال بصالة الركاب رقم 2، ورفع كفاءة البوابات وابراج المراقبة، مؤكداً أن نسب التنفيذ تسجل معدلات مرتفعة، ومتوقع الانتهاء منه خلال الفترة القليلة القادمة.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه من المقترح تنفيذ مشروع إنشاء ساحة انتظار للشاحنات ضمن المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، وذلك بما يسهم فى حل مشكلة تكدس الشاحنات الداخلة والخارجة من ميناء غرب بورسعيد داخل الميناء وعلى الطرق الرئيسية، وتنظيم حركة المركبات وإنشاء خطة متكاملة للربط الإلكتروني بين المنظومة الإلكترونية داخل الميناء والساحة الخارجية لانتظار الشاحنات، فضلا عن تحقيق جدوى اقتصادية وقيمة مضافة للخدمات المقدمة في ميناء غرب بورسعيد، وزيادة الإنتاجية خلال السنوات المقبلة.
ونوه وليد جمال الدين، خلال الاجتماع، إلى أن إعادة تسيير خط الرورو المصري التركي، ستسهم فى تيسير مرور الصادرات المصرية الي أوروبا عبر تركيا خاصة الحاصلات الزراعية، وزيادة حجم تجارة الترانزيت بين البلدين عبر موانئهما للنفاذ الي الأسواق الأوروبية والافريقية ودول الخليج العربي،
كما أنه يُفعل دور نقل البضائع/الحاويات بالوسائط المتعددة بنظام الترانزيت غير المباشر عبر الموانئ المصرية والطرق والممرات اللوجستية لوضع مصر على خارطة طرق التجارة العالمية أسوة بمشروع الربط اللوجستي بين الهيئة وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن تحقيق زيادة في العوائد الدولارية للدولة المصرية.
وتطرق رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الموقف التنفيذي لتطوير ميناء شرق بورسعيد والمناطق الصناعية، موضحاً أن هذا المشروع حقق نسب تنفيذ مرتفعة لمختلف مكوناته، وكذا الموقف التنفيذي لمشروع تطوير ميناء العريش، والذي تم الانتهاء بنسبة 100% من الرصيف البحري له بطول 250 م،
وكذا الحماية الشرقية، والحاجز الشرقي بطول 250م، فضلا عن الحاجز الرئيسي بطول 1250م، كما انتقل خلال حديثه إلى الموقف التنفيذي لمشروع تطوير ميناء الأدبية، وكذا مشروع تطوير ميناء العين السخنة.
وأشار / وليد جمال الدين إلى المقترح الخاص بإقامة منطقة صناعية لتجمع “البريكس”.
ونوه رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى جهود التحول الرقمي والمنصات الرقمية، التى من شأنها أن تسهم فى تيسير وتسهيل مختلف الإجراءات، وتقديم المزيد من الخدمات للمستثمرين، لافتا فى هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي لمشروع المركز اللوجيستي بالسخنة، وكذا ما يتعلق بإطلاق المنصة الرقمية “إى – تبادل” لدعم الصناعة المصرية.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الاهتمام بملف التدريب، وما يتم فى هذا الصدد من تعاون مع عدد من الجهات، مشيراً إلى الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب المهني (سيمنس)، التى ساهمت فى تدريب وتأهيل عدد 5500 فنى ومهندس خلال 4 سنوات.
وكذا الاتفاقية الخاصة بتنفيذ مركز التدريب المهني بالعين السخنة بالتعاون مع الجانب الصيني، فضلا عن أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية الجاري إنشاؤها، ويتم من خلالها اتاحة مناهج وبرامج تدريب جديدة في مجالات التعليم والتدريب التقني والمهني ومن أهمها مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر والمجالات الأخرى بهدف توفير العمالة الفنية المؤهلة والمدربة لدعم الاستثمارات الجديدة بالعين السخنة.