صعدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال الأسبوع المنتهي أمس السبت 22 فبراير 2025، حيث زادت الأسعار بنسبة 1.3% مقارنة بالأسبوع السابق.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.8% خلال تعاملات الأسبوع الذي انتهى مساء الجمعة الماضية.
جاء هذا الارتفاع وسط حالة من القلق المتزايد حول الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى زيادة مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم، وفقًا للتقرير الصادر عن منصة «آي صاغة».
ارتفاع الأسعار المحلية والعالمية
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل ارتفاعًا بلغ نحو 55 جنيهًا، حيث افتتح التعاملات الأسبوعية عند 4085 جنيهًا، ووصل إلى 4180 جنيهًا، ليغلق عند 4140 جنيهًا.
وأضاف إمبابي أن الأسعار في البورصة العالمية شهدت أيضًا زيادة ملحوظة، حيث افتتحت الأوقية التداولات عند 2882 دولارًا، وبلغت ذروتها في 20 فبراير عند 2955 دولارًا، قبل أن تنهي الأسبوع عند 2935 دولارًا.
أسعار الذهب في السوق المحلي
وفيما يتعلق بأسعار الذهب محليًا، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 4731 جنيهًا، بينما بلغ جرام الذهب عيار 18 سعر 3549 جنيهًا.
كما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2760 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 33120 جنيهًا.
وشهدت السوق المحلية استقرارًا في الأسعار خلال أمس السبت، حيث تزامن ذلك مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
العوامل المؤثرة في زيادة أسعار الذهب
أوضح إمبابي أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب جاءت في ظل استقرار نسبي في سعر صرف الدولار الأمريكي،
ولكن تزايد عمليات إعادة البيع من قبل المواطنين كان له تأثير كبير في توفير السيولة، وهو ما دفع التجار لتصدير الذهب إلى أسواق أخرى مثل دبي.
هذا الأمر أدى إلى حدوث فجوة في الأسعار بين السوق المحلي والسوق العالمية، حيث تراجع سعر الذهب في السوق المحلي بنحو 40 جنيهًا عن السعر العالمي.
الطلب العالمي على الذهب
على الصعيد العالمي، كان للطلب المتزايد على الذهب، بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، دور كبير في دعم أسعار المعدن النفيس.
وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا هذا الأسبوع، حيث وصل السعر إلى مستويات قياسية في 20 فبراير.
كان هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة كبيرة في مشتريات البنوك المركزية التي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 54% على أساس سنوي، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
ومن جهة أخرى، أدت حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية إلى تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
التقارير الاقتصادية وتأثيرها على الذهب
شهدت الأسواق أيضًا سلسلة من الأحداث الاقتصادية التي أثرت على حركة أسعار الذهب، مثل تقرير محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، الذي أسهم في تحفيز الأسعار لتتجاوز حاجز 2955 دولارًا.
في المقابل، أدى إصدار بعض المؤشرات الاقتصادية السلبية في الولايات المتحدة مثل تراجع مؤشر ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، إلى تعزيز الطلب على الذهب باعتباره أداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية.
البنوك المركزية والطلب على الذهب
وأشار إمبابي إلى أن العديد من البنوك المركزية، وخاصة في الصين وروسيا والهند، قد زادت من احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ، ما ساهم في دعم الأسعار العالمية.
وتوقع إمبابي أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعاتها في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية قوية لتحقيق المعدن الأصفر لمستويات قياسية جديدة في المستقبل القريب.
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في حالة تذبذب خلال الفترة المقبلة، مع تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون في أسواق الذهب تقارير اقتصادية جديدة، مثل بيانات مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة،
بالإضافة إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يكون له تأثير على حركة أسعار المعدن النفيس.