شهد القطاع العقاري السعودي خلال الربع الأول من 2023 أداءً متباينًا حيث تراجعت المعاملات السكنية خلال الربع الأول بينما ارتفع قطاعي المكاتب والفنادق على صعيد الإشغال.
القطاع السكني في مدينتي الرياض وجدة شهد تراجعا حادا خلال الربع الأول من 2023 بحسب تقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك.
نايت فرانك أكدت في تقريرها أن قطاع الإسكان في أكبر مدينتين بالمملكة العربية السعودية شهد تراجعا بسبب زيادة الأسعار بشكل كبير خلال الفترة المذكورة.
أكدت شركة الاستشارات العقارية أن حجم التعاملات العقارية في القطاع السكني انخفض بنسبة 57% في العاصمة الرياض وبنسبة 67% في جدة بنهاية الربع الأول من 2023.
ارتفاع أسعار الشقق في الرياض بنسبة 50% والفيلات بنسبة 40% خلال 2022 ساهم في تراجع المبيعات العقارية للقطاع السكني.
قطاع المكاتب يشهد نموا في الطلب
وعلى صعيد قطاع الوحدات الإدارية “المكاتب” فقد واصل القطاع طلبا متزايد في الرياض خلال الربع الأول وخاصة في المساحات المكتبية من الفئة أ والتي وصلت إلى 97%.
بينما سجل قطاع المكاتب في الفئة ب مستويات إشغال وصلت إلى 85% في المدن الرئيسية الثالثة التي شملت الرياض والدمام وجدة.
وأوضحت أن سوق العقارات متعدد الأوجه في المملكة العربية السعودية يشهد حاليًا توسعًا ديناميكيًا عبر جميع القطاعات، مضيفة أن قطاع المكاتب في الصدارة.
وذكرت أن الإيجارات الرئيسية ما زالت تحت ضغط تصاعدي حيث ارتفعت بنسبة 19% في الرياض خلال العام الماضي، وبنسبة 9% تقريبًا في جدة، فيما استمرت معدلات الشواغر هامشية عند 6% في جدة و3% فقط في الرياض.
تسليم 800 ألف متر من المساحات المكتبية
ومن المخطط تسليم حوالي 800 ألف متر مربع من المكاتب الجديدة في الرياض بحلول عام 2025، متوقعةً أن يتجاوز الطلب ذلك الرقم بكثير، لا سيما مع استمرار تركيز الأعمال على أفضل المساحات من الدرجات الأولى، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع أداء إيجارات الفئة أ والفئة ب.
البرامج الترفيهية تدفع قطاع الفنادق للنمو
وذكرت أن المبادرة المبتكرة لخطة رؤية السعودية 2030 بمثابة تغيير لقطاع الضيافة، مبينة أن الزيادة في نشاط البرامج الترفيهية وغيرها ليست مجرد دفعة مؤقتة، بل تضمن تدفقًا مستمرًا للسياح على مدار العام.
وتوقعت الشركة تأثيرًا إيجابيًا على أداء الفنادق، لا سيما مع زيادة العرض المتوقعة بحلول عام 2025، وذلك 27% في الرياض، و7% في جدة و21% في منطقة الدمام الحضرية.