انطلقت صباح اليوم في القاهرة فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي، بمشاركة واسعة من المسؤولين والمستثمرين من كلا البلدين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل نقطة تحول هامة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تعكس عمق التعاون القائم بين مصر وفرنسا، خاصة في المجالات الاقتصادية.
وأوضح هيبة أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، التي تسعى لتوسيع آفاق الشراكات الدولية، مشيرًا إلى توافق الرؤى بين البلدين نحو مستقبل اقتصادي يعتمد على الابتكار والتنمية المستدامة.
وتابع هيبة بالحديث عن الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي قامت بها مصر، والتي ساهمت في تحسين بيئة الاستثمار، موضحًا أن مصر نجحت في جذب تدفقات استثمارية مباشرة بلغت 46.6 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
وأضاف أن مصر تستهدف جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030، مع تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق هذه الأهداف.
وأشار هيبة إلى أن فرنسا تعد من أبرز الشركاء الاقتصاديين لمصر، حيث تجاوزت الاستثمارات الفرنسية في مصر 7 مليارات دولار، مما أسهم في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل عبر 180 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري.
كما أكد التزام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل الطاقة النظيفة، التحول الرقمي، النقل، والصحة، داعيًا الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذه القطاعات.
من جانبه، أضاف أيمن عزت، رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي، أن المنتدى يمثل فرصة مثالية لتوطيد التعاون بين مصر وفرنسا في بيئة استثمارية خصبة، مؤكّدًا أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في مصر جعلت من القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في التنمية. ولفت عزت إلى الاستثمارات التي تجاوزت مليار دولار في قطاعات متنوعة مثل التعليم والنقل والبنية التحتية، مؤكدًا أن المنتدى يعد بداية فصل جديد في العلاقات المصرية الفرنسية، مع التركيز على الشراكات التي تعتمد على الابتكار.
وفي سياق متصل، قال ديدييه بولون، الرئيس التنفيذي للعمليات في وزارة التجارة الخارجية الفرنسية، إن المنتدى يُعد منصة مهمة لدعم توسع الشركات الفرنسية في مصر والدول المجاورة.
وأكد بولون أن فرنسا تعد أكبر مستثمر أوروبي في مصر، مشيرًا إلى أن الشركات الفرنسية تسعى للتوسع في الأسواق المحلية والدولية، مستفيدة من العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين.
هذا وقد شهد المنتدى حضور مجموعة من المسؤولين البارزين ورجال الأعمال من مصر وفرنسا، الذين ناقشوا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية.