أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تولي اهتماماً بالغاً بصناعة السيارات، باعتبارها من الصناعات الاستراتيجية القادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الصادرات.
وشدد رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم بمسؤولي مجموعة “المنصور للسيارات” بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة ، على أن الحكومة تقدم كل أوجه الدعم الممكنة والمحفزات لتوطين صناعة السيارات في مصر، في إطار رؤية القيادة السياسية التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والإمكانات المحلية، مشيدًا بتوجه القطاع الخاص نحو ضخ استثمارات جديدة تسهم في تحقيق أهداف التنمية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء بوفد مجموعة “المنصور للسيارات”، لبحث مستجدات إنشاء المصنع الجديد للشركة في مدينة أكتوبر الجديدة، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والسيرمحمد منصور، رئيس مجلس إدارة المجموعة، وأنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وعدد من مسؤولي الشركة.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد الفريق كامل الوزير دعم وزارة الصناعة الكامل لمشروعات المجموعة، مشيرًا إلى أن الوزارة حريصة على تذليل أي تحديات قد تواجه تنفيذ المشروع.
كما أشاد بتنوع منتجات الشركة وقدرتها على تقديم إضافات ملموسة لسوق السيارات المصري.
من جانبه، أعرب السير محمد منصور عن تقديره لإنجازات الحكومة، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة، ولجهودها في تحسين بيئة الاستثمار رغم التحديات العالمية.
وأكد أن دعم الدولة للصناعة يبعث على التفاؤل، لا سيما في قطاع السيارات الذي يمثل قاطرة للنمو الاقتصادي.
واستعرض منصور خلال اللقاء خطط إنشاء المصنع الجديد للمجموعة بمدينة أكتوبر الجديدة، إلى جانب مصنع آخر لفلاتر المركبات بمدينة العاشر من رمضان، مشيراً إلى أن إجمالي الاستثمارات يبلغ نحو 150 مليون دولار.
وأوضح أن مصنع أكتوبر سيبدأ الإنتاج في الربع الثالث من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف وحدة سنويًا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع إلى 100 ألف وحدة في المرحلة الثانية، مع نسبة مكون محلي تفوق 45%.
ويمتد المصنع على مساحة أرض تُقدر بـ 126 ألف متر مربع، وتصل مساحة منشآته إلى 47.5 ألف متر مربع.
كما سلط الضوء على مصنع الفلاتر في العاشر من رمضان، مؤكدًا أنه مجهز بأحدث التقنيات، وقد وصلت استثماراته إلى أكثر من 10 ملايين دولار، ويستهدف إنتاج أكثر من 10 ملايين فلتر سنويًا، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
وأكد السير محمد منصور أن الاستثمار في صناعة السيارات أصبح ضرورة لتحقيق النمو في هذا القطاع، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع كبرى الشركات العالمية لنقل الخبرات وتعزيز القدرات التصنيعية في مصر.
بدوره، أعرب أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، عن شكره للحكومة المصرية على توفير بيئة استثمارية مشجعة، ودعمها المستمر لقطاع السيارات وقطع الغيار، مما يعزز قدرة الشركات على تنفيذ مشروعاتها وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن المشروعين يمثلان من أكبر الاستثمارات في قطاع السيارات داخل مصر، ومن المتوقع أن يسهما في توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب إتاحة برامج تدريب وتأهيل للكفاءات المصرية للعمل في هذا القطاع الواعد.
وفي ختام اللقاء، جدد الدكتور مصطفى مدبولي تأكيده على دعم الدولة الكامل لمجموعة “المنصور للسيارات” في توسعاتها، وتقديره لدورها في تعزيز صناعة السيارات في مصر، وتطلعه لزيادة استثماراتها خلال الفترة المقبلة بما يخدم الاقتصاد الوطني.