شهدت أسعار العملات العربية، في بداية التعاملات المصرفية اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، في مؤشر يعكس هدوءًا نسبيًا في الطلب بالسوق المحلي وتغيرات طفيفة في مؤشرات العرض والطلب.
وجاء هذا التراجع متزامنًا في عدة بنوك كبرى، مع اختلافات محدودة في سياسة التسعير بين المؤسسات المصرفية.
أسعار العملات العربية في بداية التعاملات
الريال السعودي يتراجع رغم محاولات بعض البنوك رفع السعر
بدأ الريال السعودي تعاملات اليوم على تراجع واضح، حيث سجل سعر الشراء في كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر نحو 13.49 جنيهًا، في حين بلغ سعر البيع 13.56 جنيهًا.
وفي محاولة للتفاعل مع تقلبات السوق، قام البنك التجاري الدولي (CIB) برفع سعر الشراء إلى 13.52 جنيهًا، بينما أبقى على سعر البيع مستقرًا عند 13.56 جنيهًا.
أما مصرف أبو ظبي الإسلامي، فقد تصدر المشهد بتقديم أعلى سعر شراء مسجل للريال عند 13.57 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع 13.60 جنيهًا، ما منحه ميزة تنافسية للعملاء الراغبين في بيع العملة السعودية بسعر أفضل.
في المقابل، عرض المصرف المتحد أقل سعر شراء للريال عند 13.09 جنيهًا، وهو ما يعكس تفاوتًا ملحوظًا في استراتيجيات التسعير المعتمدة بين البنوك.
الدرهم الإماراتي يتراجع بدوره مع تحركات طفيفة في بعض البنوك
سجل الدرهم الإماراتي أيضًا تراجعًا في بداية التعاملات، حيث بلغ سعر الشراء في البنك الأهلي المصري وبنك مصر 13.81 جنيهًا، بينما استقر سعر البيع عند 13.85 جنيهًا.
وقد حاول مصرف أبو ظبي الإسلامي كسر هذا التراجع برفع طفيف في سعر الشراء إلى 13.86 جنيهًا، مع تثبيت سعر البيع عند 13.89 جنيهًا، في خطوة تهدف لتعزيز موقعه التنافسي في سوق العملات.
الدينار الكويتي يسجل أكبر تراجع بين العملات العربية اليوم
أما الدينار الكويتي، فقد سجل الانخفاض الأبرز، حيث بلغ في البنك الأهلي المصري 165.00 جنيهًا للشراء و166.08 جنيهًا للبيع، بينما قدم بنك مصر سعر شراء أعلى قليلًا عند 165.02 جنيهًا مع الإبقاء على نفس سعر البيع.
في سياق تنافسي، رفع البنك الأهلي المتحد سعر الشراء إلى 165.76 جنيهًا، محافظًا على مكانته كأعلى سعر متاح لشراء الدينار الكويتي في السوق المحلية اليوم، لا سيما مع تزايد حركة التحويلات من العملاء العاملين بالخارج.
رغم التراجع الجماعي لأسعار العملات العربية، يظل التفاوت بين البنوك عاملًا مهمًا لدى العملاء عند اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، مع توقعات بمزيد من التحركات الطفيفة خلال الأيام المقبلة وفقًا لتغيرات السوقين المحلي والعالمي.