عقدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المنتدى المصري الصيني لتعزيز الشراكات في مجالات الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال، وذلك بمشاركة رفيعة من الجانبين، وبحضور وفد صيني كبير ضم نخبة من الأكاديميين وقادة القطاع الخاص من شنغهاي.
ترأس الوفد الصيني الدكتور شونجوان لو، عميد كلية الإدارة بجامعة فودان وأحد أبرز الشخصيات في الأوساط الاقتصادية والأكاديمية بالصين.
والذي أكد خلال كلمته على استعداد مجتمع الأعمال الصيني لضخ استثمارات كبيرة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
كما أشار إلى أن جامعة فودان، باعتبارها من أعرق المؤسسات التعليمية في الصين، ستسهم بدور فاعل في الترويج لمصر كوجهة استثمارية جذابة.
ويأتي انعقاد المنتدى تزامنًا مع الاستعدادات للاحتفال بمرور 70 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكّر الدكتور شونجوان بتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين في عام 2014، وهو ما أسهم في توطيد أواصر التعاون، خصوصًا في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تعد مصر من أوائل الدول المنضمة إليها.
وشهد المنتدى مناقشات موسعة حول فرص دمج التكنولوجيا الصينية المتقدمة بالصناعات المصرية، خاصةً في ظل ما وصفه الجانب الصيني بـ”الطفرة الكبيرة” في البنية التحتية والتشريعات المصرية المحفزة للاستثمار.
كما تم استعراض المزايا التنافسية التي توفرها مصر، ومنها الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والكوادر البشرية المؤهلة، بالإضافة إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح الوصول إلى نحو 3 مليارات مستهلك حول العالم.
من جانبه، صرح حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، بأن دعم الابتكار وتوطين التكنولوجيا يمثل أحد أهم أولويات الحكومة المصرية في الوقت الراهن.
وأكد أن مصر منحت الرخصة الذهبية لشركتين صينيتين، هما “هاير” و”ميديا”، في إطار تشجيع الصناعات التكنولوجية على الاستثمار محليًا.
كما أشار هيبة إلى أن الهيئة قامت خلال السنوات الخمس الماضية بتدريب أكثر من 300 ألف رائد أعمال، في مسعى لتطوير قدرات الشباب ودمجهم في الاقتصاد الرقمي.
واختتم بالإعلان عن خطة لإنشاء مراكز إبداع تقني داخل المناطق الحرة والاستثمارية، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الصين.