شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم مراسم توقيع اتفاق مساهمين لتأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين في مجال إعادة تدوير المخلفات، بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، باستثمارات تصل إلى 1.7 مليار جنيه.
وتستهدف هذه الخطوة دعم التنمية الصناعية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات البيئية.
المشروعين الصناعيين سيتم تنفيذهما في شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة بدورها لوزارة قطاع الأعمال العام، وبتعاون استثماري مع شركاء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد حضر التوقيع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من قيادات الوزارة والشركات الشريكة.
وقد وقع الاتفاق كلٌ من المهندس أحمد حسن صابر، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للحرير الصناعي، وحيدر نوري ديرجال، ممثلاً عن شركة “عثمان إنترناشيونال” الإماراتية، ووائل زكريا عبد المعبود فرج، أحد المساهمين.
تفاصيل مشروعين صناعيين جديدين
المشروع الأول: يركز على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية لإنتاج ألياف الفيبربوليستر، ويُقام على مساحة 25 ألف متر مربع، باستثمارات تبلغ 1.1 مليار جنيه.
يستهدف المشروع إنتاج 30 ألف طن سنويًا من الألياف التي تستخدم في صناعات عديدة، منها: الملابس، المفروشات، العزل، ومواد البناء. ومن المقرر تصدير 80% من الإنتاج، بإجمالي مبيعات سنوية تصل إلى 800 مليون جنيه.
المشروع الثاني: يختص بإعادة تدوير مخلفات الأقمشة (البواقي والعوادم) لإنتاج اللباد الصناعي المُستخدم في الصناعات المتقدمة مثل الطائرات والقطارات والأثاث.
يقام المشروع على مساحة 20 ألف متر مربع، باستثمارات تصل إلى 600 مليون جنيه، وطاقة إنتاجية مماثلة تبلغ 30 ألف طن سنويًا، مع تصدير 52% من الإنتاج وتحقيق مبيعات سنوية تقدر بنحو 230 مليون جنيه.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المشروعات تمثل ترجمة عملية لرؤية مصر 2030، والتي تضع الاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر على رأس أولويات الدولة، مشيرًا إلى أن إعادة تدوير المخلفات لم تعد فقط أداة لحماية البيئة، بل أصبحت فرصة اقتصادية واعدة لتوفير فرص عمل، وتقليل الواردات، وزيادة الصادرات.
ومن جانبه، أوضح وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشروعات إلى تعظيم العائد من أصولها الإنتاجية، مع جذب الاستثمارات الأجنبية في صناعات مستدامة وحديثة، مشيرًا إلى أن موقع المشروعات في كفر الدوار يمنحها ميزة لوجستية كبيرة نظرًا لقربها من الموانئ والمناطق الصناعية.
ومع تنفيذ المشروعين، تتجه كفر الدوار لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الفيبربوليستر واللباد الصناعي المعتمد على إعادة التدوير، بما يعزز من قدرة مصر على إنتاج مواد خام بديلة تدعم الصناعات التحويلية وتفتح آفاقًا جديدة في الأسواق العالمية.