وقعت شركة السويدي إليكتروميتر اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي مع مركز سيرسي الإسباني المتخصص في أبحاث موارد الطاقة والاستهلاك، بهدف تطوير وتوفير حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات البنية التحتية للمدن الذكية في كل من مصر وإسبانيا.
شهد مراسم التوقيع حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين،
من بينهم ماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون، والسفير الإسباني بالقاهرة ألفارو إيرانزو جوتيريز، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إلى جانب المهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني.
وتهدف الاتفاقية إلى استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ومعالجة البيانات الضخمة، وأنظمة الإدارة الذكية، لتحسين كفاءة خدمات المرافق العامة كالكهرباء والمياه والصرف الصحي،
بالإضافة إلى تطوير أنظمة متطورة لشحن السيارات الكهربائية، وإنارة الشوارع، والحماية من الحرائق، وغيرها من الخدمات التي تسهم في بناء مجتمعات حضرية مستدامة.
وبحسب الاتفاق، سيتم توزيع إنتاج الحلول التقنية بين مصر وإسبانيا، إلى جانب إشراك طلاب مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية في جميع مراحل تنفيذ المشروع، ما يمنحهم تدريباً عملياً وتأهيلاً لسوق العمل الصناعي في البلدين.
من جانبه، أكد المهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتروميتر، أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية المجموعة التي تركز على الاستثمار في التكنولوجيا كخطوة أساسية نحو تطوير الصناعة، مشيراً إلى أن من يمتلك التكنولوجيا يمتلك القدرة على المنافسة والنمو في الأسواق العالمية.
وأشادت نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون بالشراكة الجديدة، مشيرة إلى أن الاتفاقية تتماشى مع رؤية المقاطعة التي تولي أهمية كبرى لقطاعات التكنولوجيا والاستدامة، خاصةً أن أراجون تسهم بـ80% من قدرات الطاقة المتجددة في إسبانيا وتُعد مركزاً صناعياً مهماً في البلاد.
كما استعرض حسام هيبة التسهيلات والمزايا الاستثمارية التي توفرها مصر، لا سيما عبر منظومة المناطق الحرة التي تُتيح مزايا جمركية وضريبية وتوفر بيئة مثالية لتصنيع وتصدير المنتجات التكنولوجية إلى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية تخصيص جزء منها للسوق المحلي.
وأشار إلى أن مصر تعمل حالياً على تعميق التعاون مع شركائها الأفارقة لإنشاء مراكز إنتاج مشتركة وزيادة التجارة البينية في القارة، بما في ذلك المغرب وجنوب أفريقيا، مؤكداً أن اتفاقيات التعاون مع مؤسسات الترويج الأفريقية أصبحت مساراً رئيسياً لتوسيع الاستثمارات.
وفي ذات السياق، أكد المهندس محمد زكي السويدي أهمية الاتفاقية في تعزيز التزام البلدين بالمعايير الأوروبية للاستدامة البيئية، بينما أشار السفير الإسباني إلى أن البلدين يمتلكان مقومات مشتركة تُمكّنهما من دعم تنمية منطقة البحر المتوسط.
واختتم المهندس ماجد المنشاوي بالتأكيد على أن العلاقات الاستثمارية بين مصر وإسبانيا تمتد لسنوات طويلة وحققت نجاحات في مجالات متنوعة، داعياً إلى توسيع التعاون التكنولوجي ليشمل قطاع السياحة، نظراً لما يتمتع به البلدان من مقومات جذب عالمية يمكن تطويرها من خلال الابتكار الرقمي والتقنيات الحديثة.