تعتزم مجموعة طلعت مصطفى القابضة تنفيذ خطة توسعية طموحة في عدد من الأسواق الإقليمية، وفي مقدمتها العراق وسلطنة عُمان، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها خارج السوق المصرية.
وكشفت الشركة، خلال مكالمة جماعية مع مجموعة من المحللين، أن محفظتها من الأراضي تبلغ نحو 29 مليون متر مربع موزعة بين السعودية والعراق وعُمان.
وتهدف المجموعة من خلال هذه التوسعات إلى تحقيق مبيعات مستقبلية تصل إلى 33 مليار دولار، مع الحفاظ على صافي هامش ربح مستهدف عند 17%.
كما توقعت الإدارة أن تبلغ الإيرادات المتكررة السنوية نحو 1.7 مليار دولار، مع تسجيل نمو كبير في هذه الإيرادات خلال فترة تمتد من خمس إلى سبع سنوات.
وأشارت الشركة إلى أن التكاليف التأسيسية للمشروعات المزمع تنفيذها في الأسواق الإقليمية تُعد منخفضة نسبيًا، موضحة أن التوسع في السوق السعودية ما زال قيد الدراسة.
من جانب آخر، أوضحت إدارة المجموعة أنها تدرس الاستخدام الأمثل لصافي السيولة المتوفرة لديها، والتي قد تُستخدم كاحتياطي لمواجهة تقلبات السوق أو تُخصص لتوزيعات نقدية مستقبلية على المساهمين، بحسب ما تقتضيه الأوضاع المالية والاستراتيجية.
كما كشفت الشركة أنها تدرس إمكانية إدراج إحدى شركاتها التابعة في إحدى البورصات الإقليمية، في خطوة تهدف إلى رفع القيمة السوقية للمجموعة وتوسيع نطاق حضورها الاستثماري في المنطقة.
وسجلت مجموعة طلعت مصطفى القابضة أداءً استثنائيًا في الربع الأول من العام الجاري، محققة مبيعات عقارية تعاقدية بلغت 77.2 مليار جنيه، مقارنة بـ61.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بمعدل نمو 25%، وذلك دون إطلاق أي مشروعات عقارية جديدة خلال هذه الفترة.
وأشارت المجموعة، في بيانها المرسل إلى البورصة المصرية، إلى أن هذا النمو جاء مدفوعًا بارتفاع الطلب على المشروعات القائمة، حيث تم الاعتماد على النمو الطبيعي للمبيعات دون تعزيز خارجي.
وكشفت الشركة أنها قامت بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع “ساوث ميد” في 4 مايو الجاري، والتي حققت مبيعات استثنائية بلغت 70 مليار جنيه في اليوم الأول فقط، وهو ما يفوق ما تم تحقيقه عند إطلاق المشروع في عام 2024. وارتفعت بذلك إجمالي المبيعات العقارية المحققة منذ بداية العام وحتى 7 مايو إلى نحو 160 مليار جنيه.