أعلن اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أنه يجري حاليًا الإعداد لإنتاج سيارة جديدة بالتعاون مع مجموعة “ستيلانتس” الفرنسية، بإجمالي 240 ألف سيارة، سيتم تصنيعها حصريًا داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، دون إنتاجها في أي من مصانع المجموعة الأخرى على مستوى العالم.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلي لهذا الطراز الجديد في نهاية عام 2026، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة توطين صناعة السيارات داخل مصر.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، حيث اطّلع على مجمل أنشطة ومشروعات الهيئة ومصانعها المختلفة، والجهود المبذولة لتعزيز الصناعة الوطنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس تابع خلال الاجتماع التقدم المحرز في مشروعات الهيئة، والتي تنفذ ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، ورفع قدرات المصانع الوطنية تكنولوجيًا، إلى جانب زيادة نسب التصدير، وتعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص لإقامة مشروعات مشتركة تستفيد من الإمكانات الصناعية الكبيرة التي تمتلكها الهيئة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاجتماع، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة العربية للتصنيع في دعم الصناعة الوطنية، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية المرتبطة بالتصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، مشددًا على ضرورة مواصلة جهود الهيئة لتعزيز نسب التصنيع المحلي، وزيادة حجم الصادرات، بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة الأجنبية، وتعزيز دعائم الاقتصاد الوطني.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس تفقد كذلك عددًا من سيارات طراز “سيتروين C4X” التي تُصنّع محليًا داخل مصانع الهيئة، بنسبة مكون محلي تصل إلى 45%، وذلك في إطار الشراكة القائمة بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) ومجموعة “ستيلانتس” الفرنسية.
وأوضح اللواء مختار عبد اللطيف أن التخطيط لإنتاج هذا الطراز قد بدأ في أغسطس 2023، وتم الانتهاء من التجهيزات الفنية واللوجستية، حتى تم إنتاج النماذج الأولية في مارس 2025.
ومن المقرر وفقًا للخطة، إنتاج نحو 7 آلاف سيارة سنويًا من هذا الطراز، على مدار أربع سنوات، بإجمالي يصل إلى 28 ألف سيارة، في خطوة تعزز من القدرة الإنتاجية للقطاع الصناعي الوطني، وتؤسس لقاعدة صناعية قوية في مجال تصنيع السيارات، تستند إلى التكنولوجيا الحديثة والخبرات الدولية.
وشدد اللواء رئيس الهيئة على أن الهيئة العربية للتصنيع تسعى إلى تنفيذ رؤى الدولة المصرية في التحول نحو الاقتصاد الصناعي القائم على المعرفة والابتكار، من خلال التعاون الوثيق مع كبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات الصناعية، وخاصة صناعة المركبات.
وفي ختام الاجتماع، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، في سبيل تنفيذ استراتيجية الدولة لتوطين صناعة السيارات في مصر، وزيادة نسب المكون المحلي في عمليات التصنيع، بما يسهم في تعظيم الصادرات من المنتجات الصناعية المصرية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوده الإنتاج الصناعي عالي القيمة المضافة.