أعلنت مجموعة الإنشاءات الفرنسية “ان جي إي” أمس الخميس ، تعاقدها مع الحكومة المصرية للمشاركة في تنفيذ خط القطار فائق السرعة الذي يربط بين ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط في البلاد.
وبحسب بيان المجموعة الفرنسية NGE، ستتولى شركة “تي إس أو” التابعة للمجموعة إنشاء خط سكك حديد بطول 330 كيلومتراً من إجمالي 660 كيلومتراً هي مسافة المرحلة الأولى من مشروع القطار فائق السرعة .
سيتم بناء خط سكة حديد عالي السرعة يربط بين البحر الأبيض المتوسط في مصر. سيمتد هذا الطريق حوالي 1000 كيلومتر وسيحتوي على 15 محطة.
تفاصيل مشروع القطار فائق السرعة
ومن المقرر أن ينطلق المسار الأول من العين السخنة في خليج السويس شرقاً بطول إجمالي يبلغ 460 كيلومتراً (285 ميلاً). سيمر عبر العاصمة الإدارية الجديدة لمصر ، وهو مشروع مدينة ذكية واسع النطاق قيد الإنشاء منذ عام 2015 ، ويقع على بعد 45 كيلومترًا (حوالي 28 ميلاً) شرق القاهرة. سيستمر هذا الخط إلى العلمين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وسيربط القسم الثاني من السكة الحديد الموانئ الرئيسية للبحر الأحمر والإسكندرية وماتروغالقوبو ، أما القسم الثالث فسيربط بين الغردقة وسفاجا وقنا والأقصر ، والجزء الرابع سيربط مدينة 6 أكتوبر والأقصر وأسوان.
وكانت الحكومة المصرية وقعت في 2019 عقدا لتنفيذ مشروع كبير آخر في مجال النقل وهو إنشاء خطين لقطار المونوريل المعلق في القاهرة بقيمة 4,5 مليارات دولار. ووقع العقد مع تحالف شركات يضم شركة بومباردييه للنقل الكندية وشركتي أوراسكوم للانشاءات والمقاولون العرب من مصر.
ويربط خط القطار الكهربائي بين ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، إذ يبدأ من مدينة العين السخنة بمحافظة السويس شرقًا، وصولا إلى محافظة مطروح شمال غرب البلاد، ومرورا بـ 21 محطة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها الحكومة المصرية على بعد 45 كيلومترا شرق القاهرة.
وكانت شركة “تي إس أو” التابعة للمجموعة الفرنسية تولت مع شركات أخرى إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق في القاهرة، وكذلك تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف بالاشتراك مع شركة أوراسكوم المصرية للانشاءات والذي افتتحه الرئيس المصري العام الماضي.
وتتولى شركة “آر إيه تي بي” الفرنسية إدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو ومشروع القطار الكهربائي الخفيف.
وتسعى مصر لتطوير مرفق السكك الحديد والذي شهد على مدار الأعوام الماضية حوادث قطارات متكررة بسبب مشاكل تتعلق بالبنى التحتية والصيانة. وبحسب الاحصاءات الرسمية، يخدم هذا المرفق نحو مليون شخص يوميا في البلد العربي الذي يبلغ عدد سكانه ما يقرب من 105 ملايين نسمة.