تعتزم شركة “أتون ريسورسز” الكندية تدشين مصنع جديد لاستخراج ومعالجة الذهب في مصر، باستثمارات تقديرية تصل إلى 60 مليون دولار، عقب اكتشافها منجمًا جديدًا في منطقة “أبو مروات” الواقعة ضمن امتيازها في الصحراء الشرقية، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي مطلع لـ”الشرق”.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الشركة حققت نتائج مبشرة من خلال عمليات الحفر التي أجرتها في نحو 95 بئرًا داخل منطقة الامتياز، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شمال منجم السكري، أكبر مناجم الذهب في مصر.
وأضاف أن 21 بئرًا أظهرت مؤشرات قوية على وجود معادن الذهب والفضة والنحاس والزنك، ما يعزز فرص تطوير المشروع تجاريًا في المستقبل القريب، رغم أن حجم الاحتياطيات لم يُحدد بدقة بعد.
ورغم التواصل مع “أتون ريسورسز” للتعليق على المشروع، إلا أن الشركة لم تُدلِ بأي تصريحات رسمية حتى الآن.
تُقدر الاحتياطيات القابلة للاستخراج بمنطقة “أبو مروات” بنحو 134.9 ألف أوقية من الذهب، إضافة إلى 1.4 مليون أوقية من الفضة، بحسب التقديرات الرسمية.
وكان تونو فاهك، الرئيس التنفيذي لشركة “أتون”، قد أشار في تصريحات سابقة خلال يوليو الماضي إلى أن احتياطيات الذهب بمنطقة الامتياز تصل إلى نحو نصف مليون أوقية، متوقعًا بدء عمليات الاستخراج خلال عام، بموجب الاتفاق الذي يمنح الحكومة المصرية نصف الأرباح الناتجة عن عمليات التعدين.
وكانت الشركة قد حصلت في يناير 2024 على رخصة استغلال تمتد لعشرين عامًا، تغطي مساحة 57.66 كيلومترًا مربعًا تشمل منطقتي “حمامة غرب” و”رودروين”، إلى جانب منطقة استكشافية إضافية تبلغ مساحتها 255 كيلومترًا مربعًا، مُنحت للشركة لمدة أربع سنوات.
وفي يونيو من نفس العام، جرى تأسيس شركة مشتركة بين “أتون ريسورسز” والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، في خطوة تمهيدية لتطوير المشروع بشكل تجاري.
ويأتي هذا التطور في إطار خطة الدولة لتعزيز الاستثمار في قطاع التعدين، حيث تسعى مصر إلى جذب استثمارات بقيمة مليار دولار بحلول عام 2030، ورفع إنتاج الذهب السنوي إلى 800 ألف أوقية، إلى جانب إنتاج نحو 30 مليون طن من المعادن الأخرى خلال السنوات الست المقبلة، كجزء من استراتيجية طموحة لتحفيز النمو في هذا القطاع الحيوي.