شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 2.4% في الأسواق المحلية خلال شهر يناير الماضي، بينما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 7.1%، وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” (Safe Haven Hub).
أداء أسعار الفضة في السوق المحلية والعالمية
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفع من 41 جنيهًا في بداية العام إلى 43 جنيهًا خلال الشهر، قبل أن يستقر عند 42 جنيهًا في نهاية يناير.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأوقية ارتفاعًا بقيمة 2.08 دولار، حيث بدأت تعاملات العام عند 29.02 دولار، وبلغت 31.10 دولار بنهاية الشهر.
فيما استقرت أسعار الفضة محليًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التداولات عند 42 جنيهًا، وأغلق عند نفس المستوى، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 1.8%، من 30.54 دولار إلى 31.10 دولار.
مستويات الأسعار الحالية للفضة
سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 53 جنيهًا.
بلغ جرام الفضة عيار 925 مستوى 49 جنيهًا.
وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 392 جنيهًا.
عوامل دعم ارتفاع أسعار الفضة
أشار التقرير إلى أن تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، إلى جانب الطلب الصناعي المتزايد على الفضة، قد يدفع الأسعار نحو إعادة تقييم صعودي، خاصة في ظل نقص المعروض بالسوق.
كما أن ارتفاع الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن يدعم توقعات استمرار مكاسب الفضة.
في الوقت ذاته، فإن السياسات النقدية المتضاربة أثرت على الأسواق، حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما قامت منطقة اليورو وكندا بتخفيضها.
وكان البنك الوطني السويسري من بين أوائل البنوك التي خفضت الفائدة من 1.75% إلى 0.5% خلال 2024.
توقعات أداء الفضة في 2025
توقع التقرير أن تتفوق الفضة على الذهب في 2025، مدعومة بمزيج من الطلب الصناعي والاستثماري، في ظل استمرار العجز في المعروض.
ومن المرجح أن ترتفع أسعار الفضة بنحو 20% خلال العام الجاري بفعل الأوضاع الاقتصادية المضطربة.
ووفقًا للتقديرات، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 23% خلال العام الماضي، نتيجة الطلب القوي ونقص المعروض للعام الرابع على التوالي.
وتاريخيًا، تفوقت الفضة على الذهب في 2020 عندما سجلت مكاسب بنسبة 50%، متجاوزة أداء معظم الأصول الأخرى.
الطلب الصناعي وتأثيره على الأسعار
يشكل القطاع الصناعي أكثر من نصف الطلب العالمي على الفضة، حيث يستخدم في الإلكترونيات والطاقة المتجددة، وخاصة الخلايا الشمسية.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطلب على الفضة إلى 1.21 مليار أوقية في 2024، وهو ثاني أعلى مستوى سنوي على الإطلاق، بينما تجاوز الطلب الصناعي 700 مليون أوقية لأول مرة.
يشير التقرير إلى أن استمرار العجز في المعروض حتى نهاية 2025 قد يتفاقم بسبب انتعاش الطلب من خلال صناديق التداول في البورصة.
كما أن تزايد استخدام الفضة في مجالات الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي والبطاريات الكهربائية يعزز توقعات استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار خلال السنوات القادمة.