وقعت الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) اتفاقية مع شركة هاربور إنرجي بهدف التوسع في عمليات الاستكشاف والإنتاج في حقل غاز دسوق الواقع في منطقة امتياز دلتا النيل.
تتضمن الاتفاقية تخصيص مساحة إضافية من الأراضي مع بنود تجارية محسّنة، مما يمنح الشركة المشتركة “دسوكو” الحق في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي ضمن هذه المنطقة الموسعة.
كما تم الاتفاق على تعزيز أنشطة الحفر في منطقة الامتياز الجديدة، ما يسهم في زيادة الإنتاج وتعزيز النمو المستدام في المنطقة.
وقع الاتفاقية كل من المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة إيجاس، والمهندس سامح صبري، المدير الإقليمي لشركة هاربور إنرجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي تصريح له عقب التوقيع، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن شركة هاربور إنرجي تُعد من أبرز الشركات في مصر، مع استثمارات كبيرة في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون لزيادة الإنتاج. وأكد استمرار دعم الوزارة لهذه الشراكة لتحقيق اكتشافات جديدة وتسريع عمليات الإنتاج.
من جانبه، قال المهندس يس محمد إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية وزارة البترول لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي من مناطق الامتياز في مصر، مع تقديم حوافز للمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة مع هاربور إنرجي تمثل خطوة هامة نحو تحقيق نتائج استكشافية واكتشاف احتياطيات جديدة من الغاز.
وأعرب المهندس سامح صبري، المدير الإقليمي لشركة هاربور إنرجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن ترحيبه بالاتفاق، معتبراً إياه خطوة مهمة لتوسيع الأنشطة وزيادة الإنتاج من أجل تلبية احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة.
كما وجه الشكر لوزارة البترول وشركة إيجاس على دعمهما المستمر الذي ساعد في زيادة استثمارات الشركة.
ويقع مشروع الغاز البري في دسوق في دلتا النيل، وتديره شركة “دسوكو” التي تُعد مشروعًا مشتركًا بين شركة فنترشال ديا نايل التابعة لهاربور إنرجي وشركة إيجاس.
منذ بدء مرحلة الإنتاج في عام 2013، قدمت الشراكة دعمًا كبيرًا للاحتياجات الطاقوية في مصر، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في القضاء على الحرق الروتيني للغاز وتقليل انبعاثات الغازات الضارة.
وفي عام 2022، حققت هاربور إنرجي اكتشافًا للغاز في منطقة شرق دمنهور غرب امتياز دسوق. وبفضل قرب الاكتشاف من المحطة المركزية في دسوق، تم ربطه بالإنتاج بسرعة وبدأ الإنتاج في سبتمبر 2023.
وتمتلك هاربور إنرجي حصة 80% في المشروع بينما تمتلك شركة “إينا – إندستريا نافتا” نسبة 20%.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقية في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، إضافة إلى دعم أمن الطاقة الوطني والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
حضر توقيع الاتفاقية عدد من المسؤولين من وزارة البترول وإيجاس، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة هاربور إنرجي وشركة دسوكو للبترول.