أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية عن إطلاق أول مدينة صناعية مخصصة لصناعة وصيانة الطائرات في جدة، بمساحة تمتد إلى 1.2 مليون متر مربع، وذلك خلال فعاليات ملتقى صناعة الطيران، الذي يعقد حاليًا في جدة.
ملتقى صناعة الطيران.. منصة للتطوير والاستثمار
يهدف الملتقى إلى مناقشة سبل تعزيز البنية التحتية لصناعة الطيران في المملكة، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير في هذا القطاع، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للشركات المحلية والدولية.
وخلال الحدث، تم تسليم أول ترخيص صناعي لصيانة الطائرات لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة، فيما حصلت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران على الترخيص الثاني، مما يعكس التوجه نحو تمكين الشركات الوطنية وتعزيز قدراتها في مجال صيانة الطائرات.
يشار إلى أن النسخة الأولى من الملتقى السعودي لصناعة الطيران انطلقت اليوم في جدة، وتستمر حتى يوم غد، بمشاركة خبراء ومختصين عالميين ومحليين، بهدف تبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المصنعين والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.
شراكات استراتيجية لتعزيز قطاع الطيران وتدشين مدينة صناعية
على هامش الملتقى، وقع المركز الوطني للتنمية الصناعية عدة مذكرات تفاهم لدعم القطاع، شملت:
- مذكرة تفاهم مع تجمع مطارات الثاني، لتوفير مساحات داخل المطارات لإنشاء مراكز متخصصة لصيانة الطائرات، بما يعزز البنية التحتية للصناعة.
- اتفاقية ثلاثية بين المركز وشركتي “درع الحياة” و”Autogyro”، تهدف إلى توطين ونقل تقنية صناعة طائرات التاكسي والهليكوبتر.
- مذكرة تفاهم مع الشركة العربية الدولية (AIC STEEL) و(AMIC TOHO)، لتوطين صناعة أنابيب صهر معدن التيتانيوم الإسفنجي، ما يسهم في تطوير سلاسل الإمداد في صناعة الطيران.
- شراكة مع “Jabben” و”Jetbase”، لدعم تطوير عمليات صيانة وعمرة الطائرات في مطار الجبيل، بما يعزز الاستدامة في قطاع الطيران.
- اتفاقية مع شركة حلول المطارات الدولية، لدعم المستثمرين في تطوير مشاريع إعادة تدوير الطائرات وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة.
- مذكرة تفاهم مع “Kingdom Aero Industries” و”Doroni”، لتوطين صناعة الطائرات الرياضية الخفيفة ذات الإقلاع والهبوط العمودي.
- اتفاقية مع شركة “Leonardo”، تهدف إلى توطين صناعة طائرات الهليكوبتر وتطوير قطاع الطيران العمودي في المملكة.
نحو مستقبل ريادي في صناعة الطيران
يعد إطلاق هذه المدينة الصناعية الجديدة خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة المملكة في قطاع الطيران العالمي، حيث تسعى السعودية إلى تطوير بيئة صناعية متكاملة تدعم الابتكار والاستثمار في مجالات التصنيع والصيانة والتكنولوجيا المتقدمة، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز الاقتصاد الوطني.